السياسة

تبون يكشف عن الدول الموافقة لانضمام الجزائر إلى “بريكس” وعن مشروع أفريقي ضخم

كشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن قائمة الدول الموافقة لانضمام بلاده إلى منظمة “بريكس”، وعن مشروع أفريقي ضخم، منوها إلى زيارة قريبة سيجريها إلى روسيا والصين.ونقلت وسائل إعلام جزائرية تأكيد الرئيس عبد المجيد تبون، أن كل من روسيا والصين وجنوب أفريقيا والبرازيل وافقوا على دخول الجزائر إلى منظمة “بريكس”.ونوه تبون إلى أنه حضر اجتماع منظمة “بريكس” عن بعد، وقال: “هذه المرة سندخل مباشرة، إن الدخول لمنظمة بريكس سيفتح أبواب الاستثمار في الجزائر”، بحسب “الجزائر الآن”.

“سأزور روسيا تلبية لدعوة بوتين والصداقة بين الدولتين ليست موجهة ضد بلد آخر”.

عبد المجيد تبونالرئيس الجزائريوأشار الرئيس تبون أيضا إلى أنه أعطى تعليمات لشركة “سوناطراك” الجزائرية لمحاولة الوصول لتصدير 100 مليار متر مكعب، منوها إلى أن الجزائر “أصبحت من أكبر الدول استهلاكا للغاز وحتى لو تحوّل السيارات إلى الغاز المميع ستنقُص من التصدير”.وأضاف: “لدينا فائض في الكهرباء واقترحنا على الدول الصديقة إنشاء كابل بحري يربطنا بأوروبا لتصدير الكهرباء. وجدنا آذان صاغية من أصدقائنا الإيطاليين لكي نصل إلى نسبة الادماج في تصنيع السيارات إلى 40 بالمائة خلال عامين”.

مشروع ضخم يربط 4 دول أفريقية

وكانت الحكومة الجزائرية قد أعلنت سابقا عن بدء إنجاز الشطر الأخير من “طريق الوحدة الأفريقية”، الذي يصل العاصمة الجزائر بلاغوس النيجيرية (جنوب). وخصصت الجزائر للمشروع 2.6 مليار دولار.

وكانت وسائل إعلام عربية قد كشفت سابقا عن طول الخط، حيث يعبر تونس بطول 295 كيلومترا، و1688 كيلومترا في مالي، و2597 كيلومترا في النيجر، و1299 كيلومترا في نيجيريا، و643 كيلومترا في تشاد.ويعتبر الجزء الذي يربط بين الجزائر ولاغوس النيجيرية، بمثابة العمود الفقري للمشروع بمسافة 4500 كيلومتر، في حين تبلغ المسافة الإجمالية للطريق نحو 9900 كيلومتر.وكان سفير روسيا الاتحادية لدى الجزائر، فاليريان شوفايف، أكد الشهر الماضي، أن هناك العديد من الدول بما فيها الجزائر تتعرض لضغوط هائلة من أجل التخلي عن التعاون والتفاعل مع روسيا الاتحادية.وقال شوفايف في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” معلقا على دعوة بعض الساسة الأمريكيين بفرض عقوبات على الجزائر بسبب شرائها للأسلحة الروسية:

“يجب الإشارة إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الدول الأخرى لم تعد منذ فترة طويلة تفاجئ أي أحد. من الواضح أن الأمريكيين ما زالوا يعتقدون أن العالم كله يدور حولهم، وأولئك الذين يختلفون مع [قواعد اللعبة]، الذين لم يستبيحون بعد سيادتهم وإرادتهم السياسية، يمكنهم ببساطة تخويفهم وسحقهم بالعقوبات. هذا الأمر لا يخص الجزائر فقط فهناك العديد من الدول تتعرض لضغوط هائلة من أجل تخليها عن التعاون مع روسيا، على الرغم من أن هذا الأمر يتعارض مع مصالحها الحقيقية. الولايات المتحدة، كالعادة، لن تتوقف أمام أي أساليب كانت للإطاحة بالمنافسين التي يستصعب عليها التعامل معهم، في إطار التنافس العادل”.

نوه السفير الروسي بأن “هناك اتفاق وتفاهم مبدئي لدى كلا الجانبين بأن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا ستتم قبل نهاية العام الحالي”، مشددا على أن “هذا الحدث مهم جدا للعلاقات بين بلدينا، ونتوقع أن تعطي هذه الزيارة زخما إضافيا لتطوير تعاوننا”.أعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه جاري الإعداد لزيارة الرئيس عبد المجيد تبون، إلى روسيا؛ مشيرا إلى أن الجانب الجزائري يأمل في أن تتم الزيارة، قبل نهاية العام الحالي.إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حديث له عن العلاقات مع الجزائر، أن كلاً من الجزائر وموسكو باتتا مقتنعتين، أنه يتعين التوقيع على اتفاق تعاون استراتيجي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى