الحوادث

متشددون يقتلون 20 أجنبيا في بنجلادش قبل تدخل قوات خاصة

قال مسؤولون إن إسلاميين متشددين هاجموا مطعما ومقهى في حي راق بمدينة داكا عاصمة بنجلادش وهم يرددون “الله أكبر” وقتلوا 20 أجنبيا قبل أن تقتحم الشرطة المبنى وتنقذ 13 رهينة.

ويمثل الهجوم – الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه – تصعيدا كبيرا في حملة شنها المسلحون الإسلاميون على مدى 18 شهرا مضت واستهدفوا خلالها في الأغلب من يروجون لأفكار علمانية أو ليبرالية في الدولة ذات الأغلبية المسلمة.

وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في بث تلفزيوني إن ستة مسلحين قتلوا خلال العملية التي قامت بها الشرطة واعتقل مسلح واحد.

وقال المتحدث باسم الجيش في بنجلادش يوم السبت إن الضحايا القتلى العشرين الذين سقطوا في الهجوم أجانب.

وأضاف الكولونيل رشيد الحسن أنه لا يمكنه بعد تأكيد جنسيات القتلى الذين قتل معظمهم “بآلات حادة”.

وقال البريجادير جنرال نعيم أسرف تشودري “أغلب (الرهائن) قتلوا دون رحمة بأسلحة حادة الليلة الماضية” قبل بدء حصار الموقع.

ونفذ الجيش عملية لتطهير المطعم بعد حصار دام 12 ساعة بدأ عندما اقتحم المسلحون المكان مساء الجمعة. وقتل رجلا شرطة في الهجوم المبدئي على الموقع.

وقال الجيش إن الرهائن الذين تم إنقاذهم وعددهم 13 شخصا بينهم ياباني واثنان من سريلانكا.

وقال متحدث باسم الحكومة اليابانية إن يابانيا واحدا كان من بين من تم إنقاذهم ونقل لمستشفى في داكا بعد إصابته بطلق ناري. ولا يزال هناك سبعة يابانيين في عداد المفقودين.

وصرح مصدر في وزارة الخارجية الإيطالية يوم السبت بأن عددا غير معروف من الإيطاليين كان من بين الرهائن الذين قتلوا في الهجوم.

وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن سبعة إيطاليين كانوا في المقهى عند بدء الهجوم من بينهم عدد يعمل في قطاع صناعة الملابس في بنجلادش.

ونشر تنظيم الدولة الإسلامية صورا لمن قال إنهم أجانب قُتلوا في الهجوم.

وقال جوهر رضوي وهو مستشار للشيخة حسينة لرويترز إن قوات الأمن حاولت التفاوض لإيجاد حل للأزمة.

* إطلاق نار متقطع

وقال رضوي إن أزمة الرهائن بدأت عندما لاحظ حراس أمن في حي جولشان بالعاصمة داكا – وهو حي يرتاده الأجانب بكثرة – وجود عدد من المسلحين خارج مركز طبي. وأضاف أنه لدى اقتراب الحراس ركض المسلحون إلى المبنى الذي يوجد فيه المطعم الذي كان ممتلئا بمن ينتظرون طاولات للجلوس.

وقال علي أرسلان أحد الشركاء في ملكية المطعم إن موظفيه أبلغوه بأن المهاجمين صاحوا “الله أكبر” لدى اقتحامهم المبنى الذي يضم مقهى ومطعم (أو كيتشن).

وقالت الشرطة إن المهاجمين تبادلوا إطلاق النار معها بصورة متقطعة لعدة ساعات بعد أن هاجموا المطعم حوالي الساعة التاسعة من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي.

وقال ضابط شرطة بالموقع إنه عندما حاولت قوات الأمن دخول المبنى في بداية الحصار قوبلت بوابل من الرصاص والقنابل مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل منهم.

وأظهرت مشاهد تلفزيونية عددا من رجال الشرطة يجري إبعادهم من المكان وقد لطخ الدم وجوههم وملابسهم.

وقال عامل بالمقهى تمكن من الهرب لمحطة تلفزيون محلية إن المطعم كان به نحو 20 زبونا وقت الهجوم أغلبهم أجانب بينما كان هناك ما بين 15 إلى 20 موظفا يعملون في المطعم.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية إن الياباني الذي تم إنقاذه كان يتناول طعام العشاء مع سبعة يابانيين آخرين جميعهم استشاريون في وكالة المساعدات الخارجية اليابانية ولم يعرف ماذا حدث للباقين.

* سلسلة من عمليات القتل

تمثل أزمة الرهائن تصعيدا لسلسلة من جرائم القتل التي وقعت مؤخرا وأعلن تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة مسؤوليتهما عنها واستهدفت ليبراليين ومثليين وأجانب وأقليات دينية.

وقتل رجل دين هندوسي بطريقة وحشية يوم الجمعة في معبد في مقاطعة جهينايداه التي تبعد 300 كيلومتر جنوب غربي داكا.

وأعلن التنظيمان مسؤوليتهما عن العديد من عمليات القتل المشابهة على الرغم من أن السلطات المحلية تقول إنه ليست هناك صلات فعلية بين المتشددين في بنجلادش وشبكات الجهاديين الدولية.

ويقول مسؤولو أمن في بنجلادش إن جماعتين محليتين متشددتين وهما أنصار الإسلام وجماعة المجاهدين تقفان وراء سلسلة الهجمات التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الثمانية عشرة الماضية. وأنصار الإسلام بايعت القاعدة بينما تقول جماعة المجاهدين إنها تمثل الدولة الإسلامية.

كما يأتي هجوم داكا بعد أن شنقت بنجلادش زعيم حزب الجماعة الإسلامية مطيع الرحمن نظامي في 11 مايو أيار بتهمة ارتكاب جرائم حرب أثناء حرب 1971 للاستقلال عن باكستان. وأثار إعدامه رد فعل غاضبا وأعمال عنف متفرقة من مؤيديه.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى