عاجل

في ذكرى انقلاب حماس.. انقسام مستمر ووطن يضيع

رام الله / عرب تليجراف

في الذكرى الخامسة عشر لانقلاب حركة حماس في غزة رفعت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية درجة التأهب بعد سلسلة من الأحداث المشبوهة التي شهدتها محافظات الضفة، وكانت مواقع اعلامية محسوبة على حركة حماس قد تداولت مؤخرا شائعات جديدة حول تدهور الوضع الصحي للرئيس أبو مازن لتنفي الرئاسة الفلسطينية ذلك لاحقا، وهو المشهد المعتاد في الحرب النفسية بين حماس وفتح.

وفي ذلك السياق نفى أمين سر اللجنة التنفيذية المكلف حسين الشيخ نقل الرئيس أبو مازن بعض مهامه لقادة من الحركة بسبب ظروفه الصحية مؤكدا ان الرئيس في صحة جيدة ويمارس مهامه الاعتيادية، وإن لا صحة للأخبار الصفراء المتداوله حول صحة أبو مازن، وانه يتمتع بصحة جيده ويزاول عمله كالمعتاد، مشيرا الى من يروج مثل ذلك الكلام يهدف في المقام الأول للعبث بالوضع الداخلي الفلسطيني.

ورصدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحركات ممنهجة في عدد من محافظات الضفة بما فيها الخليل وجنين تستهدف أمن واستقرار المواطن الفلسطيني وتسعى لإضعاف السلطة الفلسطينية في هذه المناطق.
وبحسب المصادر ذاتها فان حماس تحاول تجييش الشارع الفلسطيني ضد السلطة الفلسطينية وذلك لتهيئة بيئة مناسبة للانقضاض على السلطة في رام الله في سيناريو مشابه لانقلاب صيف العام 2007 في قطاع غزة. 
وصرح وزير الداخلية الفلسطيني زياد هب الريح إن تحديات المرحلة الحالية تتطلب رص الصف الوطني، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الامن والاستقرار داخل النسيج الاجتماعي الفلسطيني، داعيا الجميع إلى حقن الدماء لمواجهة التحديات الرئيسية.

حقيقة الأمر بعد مرور خمسة عشر عاما على ذكرى انقلاب “حماس” الأسود على الشرعية في قطاع غزة، مازالت تداعيات ذلك الانقلاب تلقي بظلالها على الداخل الفلسطيني حتى الأن، ومازال الاحتقان بين فتح وحماس في تصاعد برغم كم محاولات التهدئة التي جاءت من الداخل والخارج لإنهاء ذلك الانقسام الفلسطيني، ولكن لان الحدث جلل وليس هين، فلم تنصلح الأحوال بين الحركتين حتى الأن، وللاسف لا يوجد مؤشرات ايجابية حاليا لحدوث انفراجة واقعية، جراء تمسك حركة حماس يإيدولوجيتها الإخوانية داخليا، وعلاقاتها مع إيران وتركيا خارجيا، وهو الأمر الذي وتر الأجواء بين حماس والعديد من الدول العربية وليس مع حركة فتح فقط، كي تأتي الذكرى الخامسة عشر لانقلاب حماس وهي تحمل العديد من علامات الاستفهام، وأولها على مستقبل علاقة حماس مع إيران التي تصعد من تهديدها ضد جميع دول المنطقة مع اقتراب امتلاكها القنبلة النووية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى