الرياضة

“كلاسيكو الأرض” بوابة فالفيردي للعبور إلى عالم الأساطير

يبدو جلياً أن الأمور تسير على ما يرام مع المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني، إرنستو فالفيردي، هذا الموسم، ولكنه الآن يستعد لخوض تجربة نارية عليه أن يثبت خلالها أنه قادر على الفوز على الغريم التاريخي ريال مدريد بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان.

ويخوض الفريق الكاتالوني مباراة “كلاسيكو” الكرة الإسبانية السبت المقبل، متفوقاً بـ11 نقطة على مضيفه ريال مدريد، علماً بأن للأخير مباراة واحدة مؤجلة، كما يحظى بفرصة الإجهاز على خصمه اللدود والقضاء على كل احتمالاته في الصراع على لقب الدوري الإسباني “الليغا”.

وتبدو الفرصة سانحة لبرشلونة أكثر من أي وقت مضى لإثبات أن سيطرة ريال مدريد في الموسم الماضي كانت لحظة تألق عابرة.

ولكن لتحقيق هذا الأمر يتعين على النادي الكاتالوني أن يقدم مردوداً أكثر قوة من ذلك الذي قدمه في مباراتي كأس السوبر الإسباني اللتين فاز بهما ريال مدريد بنتيجة إجمالية 5-1.

وبعد هاتين المباراتين، ثارت الشكوك في نفوس جماهير برشلونة حول المدرب الجديد، ففي المباراة الأولى كان استحواذه على الكرة ضعيفاً مما دفع ريال مدريد لاستخدام سلاح السرعة للفوز 3-1 على ملعب كامب نو، معقل برشلونة.

وأنهى ريال مدريد تلك المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ولكن يظل ما حدث من قبل فالفيردي في مباراة العودة أسوأ، بعد أن دفع بثلاثة لاعبين في الخط الدفاعي ورغم ذلك نجح لاعبو ريال مدريد في التفوق عليهم.

وكان فوز ريال مدريد بهدفين نظيفين في تلك المباراة أقل من التوقعات التي ثارت خلال اللقاء على ضوء أحداثه التي سيطر عليها الفريق المدريدي تماماً.

وبدأ مستوى ريال مدريد في التراجع وبعد أن ظهر خلال موسم كامل بمظهر الفريق العملاق الذي لا يقهر بدأ في التخلي عن تلك السمة شيئاً فشيئاً، في الوقت الذي كان برشلونة يسلك فيه الطريق المعاكس بإظهار مواطن قوته واكتساب صلابة أكبر.

وقال فالفيردي في بداية الموسم: “أسلوب اللعب أهم من التشكيل، علينا أن نكون قادرين على الحفاظ على شكل اللعب هذا بغض النظر عن اللعب بثلاثة أو أربعة أو خمسة مدافعين”.

وبالفعل نجح فالفيردي في إثبات وجهة نظره خلال المباريات الماضية التي خاضها برشلونة حتى الآن في الموسم الحالي.

وخلال ذلك الوقت، أظهر المدرب الإسباني نوعاً من المرونة في خططه الفنية ووضع تصورات عديد لشكل الفريق، ففي بعض الأحيان كان يدفع بأربعة لاعبين في الوسط وفي أحيان أخرى بثلاثة لاعبين مع الحفاظ على وجود 3 مهاجمين في الخط الأمامي.

ولكن إذا بحثنا عن صيغة مناسبة لوصف أسلوب لعب فالفيردي فالوصف الأمثل لذلك سيكون: “المدرب الإسباني لا يرى ضرورة في الالتزام بأسلوب برشلونة المميز الذي يعتمد على اللمسة الواحدة والمثابرة في الحفاظ على الاستحواذ”.

وخلال الفترة الماضية من الموسم أجمع الكثيرون على أن برشلونة لم يعد مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بأسلوبه المعهود ولكن أصبح فريقاً صلباً وحاسماً، إذ بات يدافع أفضل من أي فريق آخر، كما بات أسلوبه الهجومي الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة في ملعب المنافس أمراً مدمراً للخصوم.

ويدلل على صدق هذا التصور أهدافه الـ42 التي سجلها في الدوري الإسباني حتى الآن، مقابل 7 أهداف فقط تلقتها شباكه.

والآن يحظى فالفيردي مع أفضل فريق تولى مسؤوليته خلال مسيرته بفرصة إثراء أرقامه الشخصية الضعيفة أمام ريال مدريد.

وخلال 22 مباراة خاضها أمام ريال مدريد كمدرب، حقق فالفيردي 5 انتصارات وتعادلين وتجرع 15 هزيمة.
ولم يفز المدرب الإسباني على ريال مدريد منذ موسم 2015-2014، وحقق فوزاً وحيداً عليه في المباريات الـ14 الأخيرة.

وتحدث فالفيردي عن مباراة السبت قائلاً: “نصل في حالة جيدة، أفضل شيء في مباراة على هذا المستوى هو الفوز بثقة، لقد مر وقت طويل منذ أن لعبنا أمامهم في كأس السوبر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى