عاجل

الصراع في اليمن يتفاقم وسط تصاعد التوتر الإقليمي

قال سكان محليون في اليمن إن التحالف العربي بقيادة السعودية كثف غاراته على جماعة الحوثيين المتحالفين مع إيران منهيا أسابيع من الهدنة النسبية على أثر خلاف دبلوماسي كبير بين الرياض وطهران.

واستهدفت ضربات جوية كثيفة مواقع عسكرية على صلة بالحوثيين في العاصمة صنعاء وفي مدينة الحديدة الساحلية ومدينة تعز المتنازع عليها في جنوب غرب اليمن.

وقال السكان إن الغارات أصابت مركزا لرعاية فاقدي البصر ومقر غرف التجارة في اليمن من دون وقوع أي ضحايا.

واستؤنف القصف الكثيف على جبهات القتال التي اتسمت بالهدوء إلى حد بعيد أثناء هدنة بدأت يوم 15 ديسمبر كانون الأول تزامنا مع محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة.

وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين أطلقوا صواريخ كاتيوشا على مدينة مأرب في أول هجوم على المنطقة منذ أن انتزعت قوات خليجية عربية ومسلحون موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة على المدينة من الحوثيين صيف العام الماضي.

وتقدم الحوثيون أمام رجال جماعات مسلحة موالية للحكومة في محافظة حجة بشمال غرب البلاد وفي محافظة لحج الجنوبية بعد مكاسب حققها التحالف العربي في الآونة الأخيرة.

وقال المسعفون المحليون في الحجة إن نحو 20 مقاتلا حوثيا قتلوا في الاشتباكات.

ويحارب التحالف العربي بقيادة السعودية جماعة الحوثي الشيعية في اليمن لمواجهة ما يصفه بأنه نفوذ متزايد لإيران حليفة الحوثيين.

وأعلنت المملكة يوم السبت انتهاء الهدنة التي أدت إلى تراجع القتال رغم انتهاك الجانبين لها مرارا.

وأعدمت السعودية يوم السبت رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر بعد إدانته “بالإرهاب”. وأدى ذلك إلى اقتحام محتجين إيرانيين بعثات سعودية كما قررت المملكة قطع علاقاتها مع إيران مما أثار أزمة دبلوماسية قد تؤجج التوتر الطائفي في المنطقة.

وقتل قرابة ستة آلاف شخص في اليمن منذ أن دخل التحالف العربي في الصراع في مارس آذار ونصفهم تقريبا مدنيون كما أسفرت الحرب عن انتشار الجوع والأمراض.

الهجوم على عدن

وقال متحدث باسم الحكومة ومصادر أمنية إن ثلاثة مسؤولين بارزين في جنوب اليمن نجوا من تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبهم في عدن تلاه اشتباك أسفر عن مقتل ثلاثة من حراسهم يوم الثلاثاء.

وتعاني مدينة عدن الساحلية الجنوبية من فراغ في السلطة بعد توجه المقاتلين الموالين للحكومة اليمنية التي تتخذ من المدينة مقرا لها إلى صنعاء لتحريرها من سيطرة الحوثيين.

وقال نزار أنور متحدث باسم الحكومة إن انتحاريا فجر نفسه في سيارة أثناء مرور موكب محافظ عدن ومدير أمنها ومحافظ لحج في منطقة الانماء.

واضاف أن المهاجمين تراجعوا وهربوا في الصحراء.

وعُيّن عيدروس الزوبيدي محافظا لعدن بعد مقتل سلفه في هجوم بسيارة مفخخة في 6 ديسمبر كانون الأول أعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن مسؤوليته عنه.

وذكرت مصادر أمنية أن المسؤولين الأمنيين شنوا حملة ضد من يشتبه بانتمائهم لجماعات متشددة وفرضوا حظرا للتجول في المدينة واعتقلوا 70 مشتبها به ليل الاثنين.

وانتزعت قوات التحالف والمقاتلين الموالين للحكومة اليمنية السيطرة على عدن من الحوثيين خلال الصيف لكنهم لم يحكموا قبضتهم عليها بعد وسط وجود ملحوظ للمتشددين والمسلحين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى