ثقافه وفنون

معرض للتشكيلي محمد صبري بمناسبة مئوية ميلاده ينعش ذاكرة فن الباستيل

استعاد هواة وطلبة وأستاذة الفنون التشكيلية ملامح مصر في القرن العشرين من خلال معرض للوحات رائد فن الباستيل محمد صبري عاشق القاهرة الشعبية الذي يحتفل هذا العام بمرور مئة عام على ميلاده.

وافتتحت كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان يوم الاثنين معرض طالبها النابغ الذي تخرج فيها عام 1937 وأصبح أحد أبرز الفنانين التشكيليين العرب وربما أطولهم عمرا بحضور عدد كبير من أساتذة ونقاد الفن التشكيلي من بينهم محمد زينهم رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية وحمدي أبو المعاطي نقيب الفنانين التشكيليين وأحمد الجنايني رئيس أتيليه القاهرة.

يضم المعرض 20 لوحة جميعها بألوان الباستيل تبدأ زمنيا من أربعينات القرن العشرين وحتى مطلع القرن الحادي والعشرين وغلب على معظمها المناظر الطبيعية والأحياء الشعبية والقرية المصرية التي انشغل بها صبري وجسدها في كثير من أعماله.

وقال الجنايني لرويترز في افتتاح المعرض “لا يختلف اثنان على أن محمد صبري هو رائد فن الباستيل في مصر وفي المنطقة العربية. أضاف إلى خامة الباستيل الكثير، استطاع أن يقف على أسرار هذه الخامة، تعامل معها باحترافية عالية جدا، سواء كان في استخدامه للخامة أو حتى اختياره للقطة البصرية التي يطوع لها الخامة”.

وأضاف “هو من الفنانين القلائل الذين تستطيع أن ترى في أعمالهم تأثير الضوء دون أن ترى مصدره. هذا واضح في أكثر من عمل من الأعمال العشرين المعروضة اليوم”.

وتابع قائلا “يستطيع صبري أن يضع اللون الساخن مع اللون البارد ويجعل المسافة ما بين الساخن والبارد ليست حائرة لكنها مساحة بها إمكانية الحركة.. يمنحك الحركة بشكل مختلف فالحركة عند محمد صبري ليست في شخص يجري أو ماكينة تدور لكن في انتقال اللون من منطقة إلى منطقة، فهو يتعامل مع اللون كأنه موسيقى تستطيع أن تراها بعينيك لا أن تسمعها بأذنيك”.

يأتي المعرض أيضا في إطار حزمة من الأنشطة تدعم ترشيح صبري للحصول على “جائزة النيل” أرفع وسام مصري للفنون والعلوم.

وسبق لصبري الحصول على جائزة الدولة التقديرية في 1997 إضافة لوسام الاستحقاق من درجة فارس من الحكومة الإسبانية ووسام الملكة إيزابيل من إسبانيا أيضا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى