ليس اسما لفيلم جديد يعرض حصريا فى مصر …و ليس مثلا شعبيا متداولاً ، و لكنه حال مجتمع يعانى من الغلاء الموحش ،فبعد رفع الدعم عن أسعار المواد البترولية لم يعد قرار الذهاب الى محطة بنزين بالأمر السهل ، و لم يعد ركوب السيارة هو البديل الأول أمام المارهفى الشوارع، فقدرة المجتمع على مسايرة هذا الارتفاع لم تعد تكفى .
فمن منا لا يفكر ألف مره قبل أن يستقل التاكسى خوفا من أن يكشر السائق عن أنيابة طالبا مبلغا يعصف بيميزانيتهالخاصه و من منا لا يفكر الف مره قبل أن يستقل سيارته الخاصة فى مشاويره الكثيرة التى لا تنتهى.. أصبحت السيارات الأن أشبه بشبكة العروس التى تشتريها لا لترديها انما لتقتنيها و تضعها فى علبة بدرجها الخاص ،ناهيك عن العروسة الثرية التى تقتنى وترتدى فهى تملك من المال ما يجعلها لا تتردد فى الذهاب إلى محطة البنزين . أما الغالبيه العظمى من أبناء مجتمعى فقد يذهبوا الى البنزين مرتين ..
الأولى لمحاولة اقناع انفسهم بالأمر الواقع … وانه لا راد لقرار الدولة و الثانية …لمحاولة تمويل بائسةلا تتناسب مع المبلغ الموجود فى حافظة نقودهم، حتى و ان استطاعوا سيقوموا بعملية تعويض سريعه ….. لن يدفع ثمنها سوى المواطن المطحون. ولكن على صعيد اخر هناك بارقة امل مع هذا الغلاء الذى سيخفف من حدة الازدحام المرورى ، ويحد من أمراض السمنه فلن تشعر بتكدس العربات فى إشارات المرور … ولن تقلقك حوادث الطرق التى طالما عانينا منها ….فالمشى ثم المشى ثم المشى هو شعارنا فى المرحلة المقبلة .
