بنت مصرية
عائدون من ليبيا
الصرخات التحذيرية التي تطلقها مصر الان لمنع سفر رعاياها الي ليبيا ،،يبدو انها تتوه في الفضاء فالمصريين المغتربين بليبيا. مازالواحتى الان غير مدركين لمدي الخطر المحدق بهم مما يحدث هناك يؤكد هذا تلك الأقول المتضاربة التي سمعتها من مجموعة من العائدين او بالأحرى الفارين من ليبيا ،،احدي السيدات ،،قالت تركت منزلي وهربت من جنود تنظيم الدولة الاسلامية بعد ان احرقت كل ورقة وكل مستند يشير الي هويتي او هوية ابنائي خوفاً من الجماعات المتطرفة التي تقتحم المنازل للبحث عن جنود الجنرال حفتر ،،كما قمت بدفن السلاح الذي كان معي داخل حديقة المنزل ،، قالت قبل ان أفر هاربا من باب منزلي الخلفي أمسكت كل صور وشهادات واوراق أولادي وأحرقتها ،،وحملت بعض الأمتعة الخفيفة داخل سيارتي ،،وتمكنت من ادعاء المرض ،،وفررت من الباب الخلفي للمنزل ،،وأثناء سيري بالطريق مع كل نقطة تفتيش كنت ادعي انني تعرضت للسرقة وإنني لا املك اي هوية وان ابني مريض وفي حاجة ماسة للعلاج وفي أسرع وقت حتي تمكنت من الفرار من كافة النقاط الأمنية التي أعدها الارهابيون بالطرق ،،وعندما وصلت الي الحدود المصرية الليبية أسرعت اقبل الارض المصرية واستغيث بالجنود المصريين ان ادخل اليها ،،ورغم التكدس والزحام لكن الجنود المصريين كانوا يعاملوننا برفق ،،لدرجة انهم اثناء عمليات التفتيش طلبوا مني ومن ابني وزوجته عدم حمل اي شيء وقاموا هم بعملية الانزال للحقائب وإعادتها مرة اخري بعد التفتيش كمامات كانوا يقولون لا تخافي يا أمي نحن في خدمتكم وتحت امركم ،،كانت هذه كلمات احدي العائدات من ليبيا وقالت ليبيا تحولت الي مرتع للعناصر الإرهابية والدواعش ولا ادرك حتي الان كيف عدت الي بلدي مصر ،،أضاف عشت هناك اكثر من عشرون عاماً في رغد وسخاء فقد كان زوجي يعمل هناك وكان القذافي يغدق علي العمالة الأجنبية ببذخ ،،وان كان لا يتعامل بالمثل علي أهل البلد أنفسهم وهذا ما أدي الي قيام الثورة بها ،،لكن بعد الثورة وبعد سيطرة الجماعات الإرهابية عليها خرج الجميع يعلن حزنه وندمه علي فترة حكم القذافي نظراً لتردي الحالة الأمنية الان بالاراضي الليبية ،،لهذا تنصح المصريين المقيمين بها العودة الي بلادهم بدلاً من الموت علي أيدي المتطرفين بها ،،تركت تلك السيدة العائدة الي احد الأفراد الذي عادهارباً من جحيم الاٍرهاب وبلا مستندات رسمية او بطاقة هوية بعد ان مزق العناصر الإرهابية كل أوراقهم واستولوا منهم علي كل ما بحوزتهم من أموال حتي يمكنوهم من الخروج ،،حيث توجد نقاط تفتيش بكل الطرق من خلال تلك الجماعات ،،أضاف ان السلاح الموجود في ليبيا حاليا يسمح بتسليح عدد من الجيوش فهو منتشر في يد الجميع الصغير قبل الكبير ،،مشيراً الي انه من احدث انواع الأسلحة ومن الأسلحة الثقيلة التي تستخدم في تسليح الجيوش وهو ما يتم به الان خطف وقتل المصريين هناك ،،قال انه حتي الان لا يصدق انه عاد الي مصر برغم انه فقد كل ما جمع هناك وعاد الي البلاد دون ان يحصل علي دينار واحد ،،
أقول هذا ،،واضيف ان عدد كبير من المصريين عادوا فارين بارواحهم من القتل والتصفية علي يد الاٍرهاب ،،لهذا فيجب ان يتخذ التحذير الذي تطلقه مصر الان بعدم السفر الي ليبيا علي محمل الجد حماية لأرواح المصريين مما يحدث علي الاراضي الليبية ،،علي يد ارهاب لا يعرف الرحمة ،،من خطف وقتل ،،حما الله مصر والمصريين ،،تحيا مصر
