عاجل

جبهة النصرة تخلي مواقع تريدها تركيا منطقة عازلة بشمال سوريا

عدد من أفراد جبهة النصرة في أريحا في إدلب يوم 29 مايو أيار 2015 - رويترز
عدد من أفراد جبهة النصرة في أريحا في إدلب يوم 29 مايو أيار 2015 – رويترز

عرب تليجراف –  انسحبت جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا من خطوط مواجهة مع تنظيم الدولة الاسلامية شمال حلب وتركتها لمقاتلين معارضين آخرين لتخرج بذلك من منطقة بشمال سوريا تريد تركيا أن تقيم فيها منطقة عازلة.

وانتقد بيان للنصرة صدر يوم الأحد خطة أمريكية تركية لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من منطقة الحدود السورية التركية قائلا إن الهدف هو خدمة “أمن تركيا القومي” وليس قتال الرئيس السوري بشار الأسد.

والشهر الماضي أعلنت الولايات المتحدة وتركيا عزمهما طرد تنظيم الدولة الاسلامية من قطاع من الأراضي في شمال سوريا قرب الحدود التركية وقدمتا غطاء جويا لمقاتلين سوريين في المنطقة.

ورغم عدائها للدولة الإسلامية فإن الأراضي التي تسيطر عليها جبهة النصرة في شمال سوريا مثلت مشكلة للعمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد. وفي أواخر الشهر الماضي هاجمت جبهة النصرة مقاتلين سوريين تلقوا تدريبات في إطار مساع تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية. ووصفت جبهة النصرة هؤلاء المقاتلين بأنهم عملاء للمصالح الأمريكية.

وقالت النصرة إن تركيا تعمل لمنع تشكيل دولة كردية في شمال سوريا وإن الحكومة التركية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية هدفهما تحويل دفة القتال حسب أولوياتهما.

وقالت الجبهة “أمام هذا المشهد الحالي لم يكن أمامنا إلا الانسحاب وترك نقاط رباطنا مع الخوارج في الريف الشمالي لحلب ليتولاها أي فصيل مقاتل في هذه المناطق.”

وأضاف البيان إن قرار المعركة الآن لم يكن خيارا استراتيجيا نابعا عن إرادة حرة للفصائل المقاتلة بل هدفها الأول هو أمن تركيا القومي.

وقالت جبهة النصرة إنها ستبقي على الخطوط الأمامية مع الدولة الإسلامية في مناطق أخرى بينها محافظة حماة وجبال القلمون على الحدود مع لبنان.

والهدف من المنطقة العازلة هو منع المقاتلين الأكراد الأشداء في وحدات حماية الشعب الكردية من التوسع أكثر في مناطق نفوذها التي تمتد لأكثر من 400 كيلومتر بطول الحدود السورية التركية. وانتزعت وحدات حماية الشعب الكردية مساحات واسعة من الأراضي من قبضة الدولة الإسلامية هذا العام بدعم من الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى