مقالات

مشكلة الانزواء والانطواء عند الطفل – بقلم – شيماء الشاعر

إن جذور هذه المشكلة هي البيت، من حيث نوعية العلاقة بين الوالدين ببعضهما
البعض، ونوعية العلاقة بين الوالدين والأبناء، كما أن نوعيـة علاقـة الأسـرة
بالأقرباء والجيران من الناحية العاطفية تؤثر تأثيراً كبيراً سلباً وإيجابـاً في عمليـة
الانطواء أو الانبساط، وللفروق الفردية من حيث التكوين الجـسدي والنفـسي
والعقلي وما رافق حياة الطفل من ظروف محيطة خاصة.20246378_1769772416647704_8592654757304860439_n

كل ذلك يحدد أيـضاً ملامح شخصية الطفل المنبسطة أو المنطوية فكلما كان الطفل ذو تكوين جسمي
سليم وقوي ونمو عقلي سليم و صحيح وكلما كانت حياة الطفل خاليـة مـن
ظروف غير طبيعية وكانت علاقة الأبوين ببعضها ببعض وبأفراد الأسرة جيـدة
وكانت علاقة الأسرة بالجوار والأقرباء طبيعية و منتظمة كان الطفل أقـرب إلى
الانبساط منه إلى الانطواء.

ومثل هذا الطفل غالباً ما يكون طبيعياً في المدرسـة.

فالطفل الاجتماعي في الأسرة والجريء لا يمكن أن يكون انطوائياً في المدرسة، أما
الطفل الذي تربى تربية منعزلة فهو مهيأ أكثر من غيره للانطواء، حيث أن وجود
مدرسة أو مدرس شديد أو مخيف الشكل أو التصرفات يجعل الطفـل يـنكمش
ويبتعد عن إقامة علاقات اجتماعية مع زملاؤه وخاصة إذا كانت الظروف المحيطة
بالطفل ظروف متوترة وقد يكون السبب في الانطواء سفر الوالد وبقـاء البيـت
دون علاقات اجتماعية كما أن وقوع أحداث مخيفة جداً يجعل الطفـل يـصاب
بردة فعل قد تصل إلى درجة الانكماش عن كل شيء والانسحاب إلى الذات.

علاج مشكلة الانزواء: 
إدخال الطفل في مجموعات متعددة النشاطات ومتعددة الفعاليات.
تشجيع الطفل لإنشاء صداقات وبذل الجهود لتوفير جو من المرح ودمج الطفـل
وتشجيعه على النقاش.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى