عاجل

ننشر وقائع التحفظ علي الحريري من المطار الى “ريتز كارلتون”

الملك الاردني تشاوَر مع ولي العهد السعودي وكذلك فعلَ الرئيس المصري

تردَّدت معلومات مفادها أنّ الوضع الجديد الذي يعيشه الرئيس سعد الحريري في السعودية، جاء نتيجة اتصالات سريعة أجراها مساعد وزير الخارجية الاميركية “ديفيد ساترفيلد”، بالمسؤولين السعوديين.
كذلك فإنّ قصرَ الإليزيه تحرّكَ في هذا الإطار، خصوصاً وأنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يَعتزم زيارة لبنان في الأشهر القليلة المقبلة.4ea7c75104275
وذكرت مصادر ديبلوماسية انّ الملك الاردني، عبد الله الثاني، تشاوَر مع ولي العهد السعودي، الامير محمد بن سلمان، وكذلك فعلَ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتنسيق المواقف في هذه المرحلة واحترام سيادة لبنان المنتهَكة بنحوٍ دائم من اكثر من طرف.

 رسالة  لبنان من - علي خليل
رسالة لبنان من – علي خليل

بعد لقاء مع مسؤول امني سعودي بارز ولقاء آخر مع السبهان سُلّم الحريري بيان الاستقالة

وقائع اعتقال الحريري: من المطار الى فيلا في مجمع “ريتز كارلتون”

الحريري وُضع قيد الاقامة الجبرية بعد ساعات من وصوله الى الرياض

الجهات الامنية السعودية صادرت الهواتف الموجودة في حوزة الحريري وفريقه الامني

الوساطة الفرنسية فشلت وولي العهد السعودي اصر على عدم مغادرة  الحريري الرياض دون تعهد506ea7bc-0aed-4e4f-9dba-c72083d4a6df

كما علمت “عرب تليجراف” من مصادر لبنانية وثيقة الصلة بالحكومة ان رئيس الحكومة سعد الحريري، انه وُضع قيد الاقامة الجبرية، بعد ساعات من وصوله الى الرياض الجمعة الماضي. وهو لا يزال، حتى الساعة، موجوداً في مكان منفصل عن مكان إقامة عائلته، فيما يتولّى فريق امني سعودي الاشراف على أمنه، كما هي حال الامراء والوزراء السعوديين الموقوفين.

وروت المصادر ان الحريري، بُعيد وصوله الى الرياض، طلب منه التوجه الى مجمع “ريتز كارلتون” الفندقي لعقد اجتماعات، تمهيداً لانتقاله الى قصر اليمامة للقاء الملك سلمان.

ولدى وصوله الى الفندق، فوجئ باجراءات أمنية استثنائية، ليدرك، بعد دقائق، انه بات بحكم الموقوف. وتم نقله الى احدى الفيلات التابعة للمجمع، وليس الى الفندق حيث احتجز الامراء والوزراء ورجال الاعمال السعوديين.T15100834821dbb6abe3353ee7c9a9ca0c056d6f27cimage.jpg&w=460&h=260&q=50&

 وبحسب المصادر، فان الجهات الامنية السعودية صادرت الهواتف الموجودة في حوزة الحريري وفريقه الامني. وتم تخيير أعضاء الفريق الامني إن كانوا يريدون المغادرة الى بيروت، وانه في هذه الحالة لن يكون بمقدور من يغادر المجمع ان يعود اليه مجدداً. وبناء على طلب الحريري، انتقل اربعة من مرافقيه بقيادة الضابط محمد دياب الى منزله للبقاء مع زوجته وأولاده، فيما بقي مع الحريري، في الفيلا نفسها، رئيس حرسه عبد العرب وأحد مساعديه الشخصيين.وبعد لقاء مع مسؤول امني سعودي بارز، ولقاء آخر مع الوزير ثامر السبهان، سُلّم الحريري بيان الاستقالة الذي جاء مكتوبا من الديوان الملكي، وسمح له بمراجعته مرتين قبل التسجيل، مع التشديد على انه لا يمكن له الاتصال مع احد لشرح خلفيات الخطوة. وأبلغ السبهان الحريري انه سيتولى شرح الموقف لمن يهمه الامر في بيروت.

بعد ذلك، أُبلغ الحريري بأنه سيخضع لتحقيق بصفة شاهد بوصفه مواطناً سعودياً لا رئيسا لحكومة لبنان. وسُئل عن ملفات تعود الى حقبة تولي خالد التويجري منصب رئيس الديوان الملكي خلال ولاية الملك السابق عبد الله.

وبعد رفض طلب الحريري عقد مؤتمر صحافي او السفر خارج السعودية، أُبلغ مرافقوه الذين انتقلوا الى منزل عائلته، بضرورة حسم قرارهم بالبقاء او السفر الى لبنان، وبالفعل عاد بعضهم.

وليل امس، عُلم ان الوساطة الفرنسية فشلت، وأن ولي العهد السعودي اصر على ان الحريري لا يمكنه مغادرة الرياض من دون تعهد بعدم تغيير موقفه. وجرى الحديث عن ابقاء عائلته في الرياض كرهينة لمنعه من اعلان اي موقف سياسي مغاير لما اعلنه في بيان الاستقالة.

وتوقفت المصادر عند خبر استقبال الملك سلمان للحريري في قصر اليمامة، مشيرة الى ان الحريري نقل بحراسة امنية الى القصر، وان الهدف من الاجتماع كان ارسال اشارة بأنه ليس من ضمن قائمة الموقوفين بتهم الفساد الذين لن يستقبلهم الملك ولا ولي عهده، وانه سيصار الى تسوية وضعه ربطاً بامور تخص ملفات سعودية داخلية وبما خص ملف لبنان. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى