ميول بيكيه السياسية تفسد فرحة “الماتادور”
وبات المنتخب الإسباني حامل اللقب، والذي يدربه المدير الفني فيسنتي دل بوسكي، بحاجة إلى فوز متوقع على نظيره المقدوني بعد غد الثلاثاء، للتأهل رسمياً إلى النهائيات المقررة بفرنسا.
ولكن بدلاً من الاحتفال بالفوز والأداء الرائع الذي قدمه الفريق، الذي أمتع الجمهور بأسلوب لعب “التيكي تاكا” الشهير المعتمد على التمريرات القصيرة، والذي قاده للهيمنة على عالم كرة القدم لأربعة أعوام، انصب تركيز وسائل الإعلام اليوم الأحد، على المدافع جيرارد بيكيه، الذي استهدفته الجماهير بصيحات الاستهجان منذ بداية المباراة وحتى نهايتها.
وألقى الهجوم على بيكيه بظلاله على ما يعد أفضل عرض للمنتخب الإسباني منذ فترة، في ظل قيادة أندريس إنييستا وسيسك فابريغاس لخط الوسط، وتألق ديفيد سيلفا الذي أزعج الدفاع السلوفاكي كثيراً بتمريراته.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها بيكيه هذا الموقف، إذ استهدف اللاعب الذي شارك في 69 مباراة دولية بصيحات استهجان ممنهجة أيضاً، خلال أغلب مباريات المنتخب الإسباني على أرضه في الموسم الماضي، وكذلك خلال جلساته التدريبية في مدريد.
ويأتي ذلك بسبب الدعم الكبير المعلن من جانب بيكيه للحملة المثيرة للجدل التي تهدف لاستقلال إقليم كاتالونيا.
وتجدر الإشارة إلى أن بيكيه ليس الوحيد من المنتمين لبرشلونة الذي أعلن تأييده لاستقلال كاتالونيا، فقد كان المدرب السابق لبرشلونة والحالي لبايرن ميونخ الألماني، جوسيب غوارديولا، أعلن تأييده أيضاً.
ولكن بيكيه عبر عن آرائه بشكل أكثر حماساً، وقد وصفه الكثيرون في إسبانيا بالاستفزازي.