السياسة

بريطانيا: صك أبيض من كاميرون للقوات الخاصة لتصفية الدواعش

عرب تليجراف – أعطى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الضوء الأخضر للقوات الخاصة البريطانية “ساس” صلاحية مطاردة وتصفية قادة داعش في سوريا والعراق، وأيضاً تصفية الذين تورطوا في عملية سوسة الإرهابية التي ذهب ضحيتها أكثر من 30 بريطانياً، وفق ما أوردت صحيفة صانداي تايمز.

هاني السباعي وراء تجنيد إرهابي سوسة
هاني السباعي وراء تجنيد إرهابي سوسة

ومن جهتها نقلت ديلي ميل البريطانية، أن القوات الخاصة بناء على هذا التفويض مخولة برصد واعتقال أو قتل زعماء داعش في البلدين بما في ذلك من خطط ودبر لعملية سوسة الإرهابية.

تصفية
ويعني “الصك على بياض” الذي سلمه كاميرون للمخابرات، حسب صحيفة “صانداي تايمز” تعزيز العمل الاستخباراتي بين القوات الخاصة البريطانية والأمريكية والحليفة الأخرى، إلى جانب تعزيز دور المخابرات الخارجية البريطانية “ام أي 6” وهيئة قيادة الاتصالات الحكومية البريطانية “جي سي اتش كيو”.

وأوضحت الصحيفة أن التنسيق بين الأجهزة البريطانية يهدف إلى تصفية قيادات المنظمات الإرهابية الخطيرة مثل داعش وغيرها من التنظيمات التي تهدد بشكل أو بآخر بريطانيا أو مصالحها، عن طريق فرقة متخصصة تتكون من 100 مقاتل مهمتهم إبادة الدواعش إما مباشرة، أو بشكل غير مباشر، بتحديد الأهداف والأشخاص بما يسهل على طيران التحالف الدولي، القضاء عليهم في الغارات التي يشنها على مواقع داعش في سوريا والعراق.

داعية الإرهاب
في سياق متصل، قالت صحيفة “دايلي ميل” إن المتطرف المصري المعروف هاني السباعي، يُعتبر أحد أكبر الدعاة والناشطين المتطرفين، وأبرز المشجعين أوالذين دفعوا في اتجاه ارتكاب عملية سوسة الإرهابية الدموية التي ذهب ضحيتها حوالي 30 بريطانياً.

وأوضحت الصحيفة، أن الإرهابي المصري المتورط في قضية تنظيم الجهاد في القاهرة في 1981 بعد العمليات التي تعرضت لها مصر في أعقاب اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات، وهروبه إلى بريطانيا لاحقاً.

وأضافت الصحيفة أن هاني السباعي الذي برز في 2005، بقوله الصادم إن “عملية 7/7 ، نصر كبير للمسلمين” في إشارة إلى العملية التي أودت إلى مقتل العشرات في لندن 7 يوليو(تموز) 2005، هو أحد أبرز المؤثرين والحاسمين في الأوساط المتشددة التي جندت أودربت ومولت الإرهابي التونسي سيف الدين الرزقي.

وأَضافت الصحيفة أن المتطرف المصري السباعي الذي يقيم في لندن، يتمتع برعاية مادية ومساعدة مالية محترمة من “دافعي الضرائب” تبلغ 50 ألف جنيه استرليني سنوياً أو ما يعادل 77.7 ألف دولار، ليعيش هانئاً هادئاُ في بيت وضعته على ذمته الحكومة البريطانية” كلفته 1 مليون جنيه، في أحد أرقى أحياء غرب لندن، مع زوجته وأبنائه الخمسة”.

علاقات مشبوهة
وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن الاستمرار في حماية السباعي رغم هذا الماضي المظلم والحاضر المؤلم، وهو الذي يخضع للتحقيق للتأكد من دوره في الدفع بعدد من الشباب إلى دائرة التطرف والإرهاب، مثل الجزار الشهير في صفوف داعش، محمد الموازي، أو “الجهادي جون”.

ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الشؤون الداخلية نيته كايث فاز، مُراسلة وزيرة الأمن الداخلي تيريزا ماي، لمساءلتها عن سبب السماح هاني السباعي ولشخص بمثل هذه العلاقات والشبكات المشبوهة والمتطرفة، بالبقاء في البلاد، وتمويل إقامته من أموال البريطانيين، وقال المسؤول البريطاني:” إني مندهش من هذا الوضع الاستثنائي مستمر في ظل حكومات متعاقبة حاولت ولكنها فشلت في ترحيل شخص بمثل هذه العلاقات المُريبة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى