الرياضة

محنة الإسماعيلى ؟؟!!! مقاله بقلم الخبير السياحي / الدكتور زين الشيخ

منذ فترة ليست بالقصيرة يعانى نادينا الحبيب من مرض عضال ، ذلك الكيان الجميل الذي ظل يمارس فنون لعبة كرة القدم بسحر وجمال فريد حتى لقب بين النقاد و المحللين بأنه برازيل العرب . بقى لعقود طويلة رمزا للمتعة الكروية و مثالا للصمود بين الأقوياء محاربا و شجاعا وصانعا للبهجة حتى تكالبت عليه ظروف الواقع المرير و سطوة المال و غدر الأبناء ، لقد رسم لفترات طويلة مسيرة ملامح من المجد الشعبي، وترك ذكريات بين محبيه و منافسيه ستظل مفخرة على مر الأجيال ، فلم يكن ناديا عاديا يلعب الكرة بمبدأ الفوز و الهزيمة بل يمارسها بمتعة و فن نادرين ، كان بوتقة من المبدعين ينصهر بداخلها كل من تسوقه الأقدارلأن ينضم إليها .

أشّرُف أننى كنت و لازلت من أخلص محبى هذا النادى و مشجعيه على غير عادة غالبية الجمهور المصرى بصفة عامة والذى ينقسم مشجعوه بين فريقى الأهلى والزمالك. و للحقيقة أيضا فإن للنادى الإسماعيلي فضلا عن كونه من أفضل من يقدم أداء كرويا ممتعا قد سجل بأحرف من نور مواقف وطنية خالدة ورائعة أهمها ّ وأبرزها تلك الرحلة الشاقة والتاريخية حيث قام النادى اإلسماعيلي بجولات طاف فيها الفريق أرجاء الوطن العربي مساهمة من الفريق فى المجهود الحربى ودعما ملموسا ومعنويا لمصر على تجاوز آثار نكسة 1967. فى تلك الأثناء كان النادى الإسماعيلى رغم ظروف الهزيمة والتهجير وتجنيد اللاعبين هو الفريق الوحيد في مصر الذى ظل يمارس لعب كرة القدم بعد نكسة يونيو 1967 فقد قرر المعلم عثمان أحمد عثمان رئيس النادي في ذلك الوقت أن يؤدى الفريق مباريات يخصص عائدها بالكامل لصالح المهجرين من أبناء مدن القناة مساهمة من النادى في تحمل دوره الوطني وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي ومساعدة أهالي مدن القناة بصفة خاصة ومصر بصفة عامة ولو بشكل رمزي على تجاوز تلك المحنة الأليمة.

وقد قام النادى فى حدود إمكانياته بأداء ذلك الواجب الوطنى على أكمل وجه. يبقى القول إنه لا خلاف على الأداءالمتميز لفريق الإسماعيلى على مدى أجياله المتواصلة وقد لقب بعدة ألقاب منها برازيل العرب وفريق السمسمية والدراويش وفرقة رضا وشحته للفنون الكروية، وبصفة عامة فإن المواطن المصرى يشجع فريقين، أولهما ناديه المفضل وثانيهما النادى الإسماعيلى .إن االجريمة الكبرى التى شارك الجميع فى تنفيذها هى تفريغ النادى من أهم لاعبيه سواء برغبتهم و إلحاحهم أو بعدم وعى من الإدارات المتعاقبة ، نذكر منهم على سبيل المثال خالد بيبو – أحمد خيرى – عبد الله السعيد – شريف عبد الفضيل – محمد عبد الله – محمد بركات – سيد معوض – عماد النحاس – أحمد حسن – اسلام الشاطر – أحمد فتحي – عمرو السولية –علي جبر – أحمد علي– محمد عبدالله –محمد يونس– إسلام الشاطر – عمرو فهيم – أحمد حسن– رضا سيكا – إبراهيم حسن – شكرى نجبب – محمد صادق – محمود متولى – أحمد حجازى ، منذ بداية الألفية الجديدة و حتى الآن .

للأسف أرى أبناء النادى هم السبب الأول فى محنته, ففى حين يعلن معظم نجوم الكرة فى العالم عن نيتهم فى ختام حياتهم الكروية فى أنديتهم التى شهدت بداياتهم إعتترافا منهم بفضل تلك الأندية عليهم و ردا و لوجزء قليل من كثير منحه النادى لهم من مال و شهرة و حب الجماهير وخلافه , تلك المقولة لانتطبق على أى من لاعبى الإسماعيلى الذين تربوا بين جدرانه و تغنت الجماهير بأسمائهم . بل أن معظمهم لايتحدث بفضل الناددى عليه معتبرا أن نجوميته الحقيقية بدأت مع ناديه الجديد . حت ابن النادى المدرب إيهاب جلال لم يصبر على محنة النادى و تركه إلى ناد آخر صاحب نفوذ مصطحبا معه ما تيسر من لاعبين من أعمدة الفريق .بالطبع قائمة الشرف مليئة بالأسماء العظيمة التى ارتدت تى شيرت الإسماعيلى على مر الأجيال و أخلصت له و لم تضعف أمام أية إغراءات أمثال رضا و شحته و العربى و أميرو و ميمى درويش وعلى أبو جريشة و سيد عبد لرازق و أسامة خليل و محمد حازم و حسن مختار وعماد سليمان و محمد حمص و أحمد العجوز و حسنى عبد ربه وكثيرون ،ولكن للأسف جريمة الخيانة طالت الكثير .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى