السياسة

تصاعد الإنتقادات ضد المرشحة النيجيرية قبل أيام من إعلان الفائز برئاسة منظمة التجارة العالمية

كتب­ – محسن العريشي

تزامناً مع بدء العد التنازلي لإعلان الفائز بمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، تصاعدت حدة الانتقادات ضد المرشحة النيجيرية “نجوزي كونجو ايويلا”، وهو الأمر الذي أدي إلي زيادة فرص  منافستها الكورية “يو ميونج هي” للفوز بهذا المنصب الهام عالمياً.

ومن أخطر هذه الإنتقادات، التي ترقي إلي إتهامات، هي أن السيدة ايويلا أخفت عند تقديم أوراق ترشحها أنها تحمل جنسية أخري هي الجنسية الأمريكية إلي جانب جنيستها الأصلية . فطبقاً لمصادر مقربة من المرشحة النيجيرية وأيضاً تقارير صحفية مؤكدة، فإن ايويلا حصلت علي الجنسية الأمريكية في عام 2019 بعد أن أقسمت الولاء للولايات المتحة الأمريكية، وهو الأمر الذي يثير الشكوك حول ولائها للدول الأفريقية ومشاكلها التجارية المتعددة مع الدول الكبري وعلي رأسها وطنها الثاني أمريكا.

وفي الوقت الذي تتهم فيه المرشحة النيجيرية بإخفاء الباسبور الأمريكي الذي تحمله عن اللجنة المعينة لتلقي طلبات الترشح، كشفت تقارير صحفية عديدة صدرت في عدد من الدول الأفريقية، أن السيدة إيويلا—حين توليها حقيبة وزارة المالية في بلادها في فترة التسعينيات من القرن الماضي—لم تفعل شيئاً لمحاربة الفساد الذي استشري بين بعض المسئولين ذوي المناصب الهامة، وبعض رجال الأعمال المقربين من السلطة.

 علي أنه لم يثبت أن السيدة إيويلا كانت متورطة في قضايا الفساد هذه، أو ساعدت بصورة أو بأخري المسئولين المتورطين في جني هذه الأموال الطائلة، إلا أنه  يؤخذ عليها عدم قيامها باتخاذ آية خطوات أو إجراءات فعالة بحكم منصبها، لوقف هذا الفساد الذي اشتمل أيضاً علي غسيل الأموال بمبالغ قدرت بمئات الملايين من الدولارات وتهريبها إلي الخارج.

وتفصيلاً، تقدر هذه التقارير الصحفية أن جملة المبالغ التي اختفت وتبخرت خلال الحقبة التي أحكم خلالها العسكريين قبضتهم علي البلاد، بلغت 200 مليار يورو، إلا أن هناك مصادر صحفية أخري تشكك في هذا الرقم الكبير.

ومن جهة أخري، تقول مصادر صحفية حصلت علي معلوماتها من مصادر مقربة، ان المرشحة النيجيرية خلال عملها في البنك الدولي لفترة طويلة، لم تقم بفعل أي شيء لمصلحة أفريقيا. ويذكر أن السيدة إيويلا عملت لدي البنك الدولي لفترة تقترب من 25 عاماً، منها أربعة أعوام  تولت فيها منصب المدير العام لمجموعة البنك الدولي.

ويري المحللون المتابعون لأنشطة منظمة التجارة العالمية، أنه في حال وجود المرشحة النيجيرية علي رأس المنظمة، فإن صورتها ستهتز، حيث انها ستستغرق وقتاً طويلاً لدراسة آلية العمل في المنظمة، والمشكلات العديدة والمعوقات التي تواجهها، قبل أن تبدأ مناقاشة الحلول مع مساعديها وممن يعملون تحت رئاستها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى