عاجل

صحيفة: تركيا نقلت رسالة “غير متوقعة” إلى مصر

كشفت صحيفة تركية، مقربة من “حزب العدالة والتنمية” الحاكم، أن أنقرة نقلت إلى القاهرة رسالة غير متوقعة عبر القائم بالأعمال المصري في تركيا.

نشرت صحيفة “حرييت” مقالا للكاتب سادات إرجين، قال فيه إن “مدير عام وزارة الخارجية التركية، تشاغتاي إرجيس، نقل رغبة أنقرة بتوقيع اتفاقية ترسيم حدود بحرية بين البلدين، على غرار الاتفاقية الليبية التركية، إلى القائم بالأعمال المصري في أنقرة، عمرو حمامي”.

ووفقا للصحيفة، فإن أنقرة بعثت “رسائل دافئة” إلى القاهرة، خلال الأيام الماضية، لتوقيع اتفاقية تُرسم الحدود البحرية بين الجانبين.

تأتي هذه التطورات بعد تصريحات لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أبدى فيها استعداد بلاده توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع مصر، مشابهة للاتفاقية التي وقعتها أنقرة مع حكومة الوفاق.

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “إجراء محادثات استخبارية مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا”، في إشارة إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة وأثينا؛ بحسب “الأناضول”.

وعما إذا كان من الممكن أن تبرم تركيا اتفاقية ترسيم حدود مع مصر كتلك التي وقعتها مع ليبيا قال الرئيس التركي:

“هناك بعض العلاقات التركية المصرية على مدى تبادل المعلومات الاستخباراتية، لا توجد مشكلة في هذا الأمر، ولكن هناك اتفاقية بين مصر واليونان، وهذا الاتفاقية أزعجتنا بالفعل، ويجب على مصر أن تقوم بتقييم هذه الاتفاقية من جديد، ويمكننا إبرام اتفاقية جديدة مع مصر بالطبع”. 

وصادق البرلمان اليوناني، أواخر الشهر الماضي، على اتفاق ثنائي بشأن ترسيم حدود المناطق البحرية بين اليونان ومصر في شرق البحر المتوسط، وهو اتفاق أغضب تركيا وسط تصاعد التوترات بين أنقرة وأثينا. وصوت 178 نائبا يونانيا من أصل 300 لصالح الاتفاق.

وتعتبر هذه الاتفاقية ردا على الاتفاقية التركية الليبية الموقعة في نهاية عام 2019، والتي تسمح لتركيا بالوصول إلى منطقة كبيرة في شرق البحر المتوسط حيث تم اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز في السنوات الأخيرة.

وتسمح المعاهدة لكل من مصر واليونان بالاستفادة إلى أقصى حد من الموارد المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وخصوصا احتياطيات النفط والغاز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى