مقالات

إسلام عوض يكتب : العالم رهينة ” كورونا ” جند السماء

إن التروى والتفكير بعمق في ما أحدثه ” كورونا ” من تهديدات لجميع شعوب العالم ، جعلنى أبحث واتدارس الأمر جيدآ ، حتى توصلت لهذه النتائج التي تؤكدها الدلائل القرآنية والتاريخية ، فهيا بنا نغوص ونبحر للبحث عن حقيقة كورونا ، أحد أخطر الفيروسات التى تهدد بقاء البشرية . من هنا نبدأ حديثنا عن الفيروسات التى تعد إحدى جنود الله ، فعندما نبحث فى قصة أبرهة الأشرم الذى صور له شيطانة الذهاب لهدم الكعبة المشرفة ، وكان جزاؤه هو وجنوده الهلاك ، عندما أرسل الله عز وجل ” طيرآ ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول “

، فالطير التى أرسلها الله لأبرهة وجنوده كانت تحمل في مناقيرها حجارة من سجيل ” جهنم ” ، بها كائنات دقيقة تسمي علميآ ” فايروسات ” من النوع الذي يفتت خلايا الجسم ويلتهمها ، تلك “الفايروسات ” التى التهمت لحوم جنود أبرهة ، واجهزت على نصف جسد أبرهة الاشرم ، وتركت نصفه الآخر ليعود لقومه فيكون عبرة لغيره لأنه عادى الله فى بيته ، فتلك الفيروسات التى قال عنها العلماء أنها كائنات دقيقة التهمت أجسادهم كأنه لحم ممضوغ تفسيرآ لقوله تعالى ” كعصف مأكول.

فكلما كان خلق الله دقيقآ ازدادت خطورته . ومن أبرهة الأشرم لنابليون بونابرت ، قائد الحملات العسكرية الفرنسية فى القرن الـ 18، الذي هزمه الطاعون بعدما حملت جيوشه الجرثومة الفتاكة من أوروبا إلى الشرق ، لاسيما أثناء حصار يافا ، كما رافق سقوط الحضارة الإسلامية ، لذلك كتب « ابن خلدون » عن الطاعون فى كتاباته قائلا 《انتقص عمران الأرض بإنتقاص البشر ، فخربت الأمصار والمصانع ، وخلت الديار والمنازل ، وضعفت الدول والقبائل ، وتبدل الساكن ، وكأن بالمشرق قد نزل به مثل ما نزل بالمغرب ، لكن على نسبته ومقدار عمرانه》 . كما قال لويل ديورانت فى كتابه «قصة الحضارة»

إن وباء الطاعون حدث مألوف فى تاريخ العصور الوسطى ، فقد أزعج أوروبا 32 سنة من القرن الـ 14، و41 سنة من القرن الـ 15، و30 سنة من القرن الـ 16»، ولكن ديورانت رجح أن يكون الطاعون قد جاء إلى أوروبا «مباشرة من الشرق الأدنى بواسطة الجرذان الشرقية التى ترسو على مارسيليا . فالفيروسات هى من هزم الحملة الفرنسية ، عندما تجرأت الجنود والخيول على بيت من بيوت الله وهو الأزهر الشريف ، وداست على مصاحف القرآن الكريم والكتب الدينية ، وبالت وتفشلت عليها ، فأرسل الله لهم جندا من جنوده ، وهو فايروس الطاعون الذى أصاب جنود و خيول جيش نابليون دون أن يصاب أى مصرى ، رغم أنه وباء معدى ، وكان بونابرت يشكل أكبر إمبراطورية في العالم وقتها ، ولكنه عاد مهزومآ .

وعندما تقوم بزيارة خاطفة ” لمدام توساد ميوزيم ” الذى يكنى بمتحف الشمع بلندن ” ، وتستمع لشرح خبراء الآثار بالمتحف ، يحدثونك عن موت نابليون بونابرت وبيده كتاب قالوا أنه المصحف الكريم الذى أقتنع به بونابرت قبل موته وتحدث عنه قائلآ ، أننى هزمت لإهانتى هذا الكتاب فى الوقت الذى لم يكن هناك جيش قادر على مقاومتى أو هزيمتى . وإذا نظرنا لتكوين الفيروسات نجدها تتكون من شيئين فقط وهما غلاف بروتينى DNA أو RNA ، وهى عالية التخصص وجبرية التطفل .

أى أن الذى يصيب النبات منها لايصيب الإنسان ، وهى أيضا لا تملك أى عضو من أعضاء الحياة ، فهى تتطفل على أى كائن حي وتتكاثر بداخله ، وهى منتشرة فى الكون لا نراها ولا ترى إلا بالميكرسكوب الإلكترونى الذى يكبر 200000 مرة ، ومنها أنواع كثيرة مثل السرطان وانفلونزا البرد ، وسارس “الإيدز” ، وإيبولا ، والطاعون وغيرهم الكثير واخرهم فايروس الساعة كورونا 《كوفيد-19》 . وسوف نستعرض بهآ ضمن سلسلة مقالاتى القادمه ، العالم ” رهينة” كورونا جند السماء ، أهم الأحداث التى دارت منذ ظهور كورونا فى العالم فانتظرونى . فى كل شيئ أرى آية تدل على أنه الواحد سبحانه وتعالى الذى أعز من كان له ذاكر وموحد .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى