سوريا : مؤمن أبو سويد
بعد ثماني سنوات من الاقتتال الطاحن في سوريا تواجه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها اليوم تباطؤ في حدة الحرب وخيارات مصيرية أجبرتهم على تغيير قواعد اللعبة نتيجة التحولات السياسية في المنطقة فمن الصغط والتهديد العسكري إلى الحرب السياسية والاقتصادية والمساس بلقمة عيش المواطن وفي الوقت الذي تضاعف أمريكا جهودها لتحول الانتصار إلى المجموعات الإرهابية المسلحة بات هذا النصر صعب المنال لقد أقحمت نفسها في لعبة المحاور الإقليمية والدولية ووجدت نفسها محشورة في عنق الزجاجة الأمر الذي لم يدفعها إلى التعقل والتدبر بطريقة سليمة بل دفعها لاتخاذ طرق جديدة في المقامرة السياسية عبر سياستها التضليلية والتحديات والعراقيل التي تضعها أمام الحل السياسي يمكن القول أن النصر السوري اليوم في إدلب أثبت فشل صناع القرار الأمريكي في إدراك طعم النصر لقد تم القضاء على تنظيم داعش ولم يبق منهم إلا بقايا وفلول
