السياسة

تل أبيب تتهّم 6 شبان من قرية الغجر بالتخابر مع حزب الله والتزّود بالعبوات الناسفة لتنفيذ عملياتٍ عسكريّةٍ ضخمةٍ ضدّ أهدافٍ إسرائيليّةٍ داخل الخّط الأخضر

أفاد موقع صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، نقلاً عن جهاز الأمن العام (الشاباك) أنّ أن الشرطة الإسرائيليّة والشاباك أحبطوا تنفيذ عمليات فدائيّة في شمالي البلاد بعد الكشف عن قاعدة عملت على تهريب المخدرات وأدوات قتالية من حدود لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.

ولفتت المصادر الأمنيّة في تل أبيب إلى أنّ حيثيات القضيّة تعود إلى نهاية شهر تموز (يوليو) الماضي، بعد عثور مزارع على حقيبة وبداخلها عبوتين ناسفتين في منطقة مفتوحة غربي شارع رقم 90 قرب المطلة، إذْ وبعد فحص العبوتين من قبل خبراء المتفجرات تبيّن أنّ مصدرها خارج الحدود الإسرائيليّة، ويتم فحص علاقتها بحزب الله، وفقًا للشاباك.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد الشاباك الإسرائيليّ  أنّ التحقيقات الحثيثة كشفت أنّ العبوات الناسفة تمّ تهريبها من الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل عن طريق عدد من المشتبهين وهم أبناء عائلة واحدة من قرية الغجر الذين استعانوا بقريب عائلة كان على تواصل مع حزب الله من الجانب اللبناني.

وأضاف الشاباك، بحسب موقع (هآرتس) الالكترونيّ، أنّه تمّ اعتقال 3 مشتبهين يوم 04.09.2016 وهم عادل عوينات (29 عامًا)، محسن قهموز (21 عاما) ودياب قهموز (31 عاما)، كما تم فيما بعد اعتقال 4 مشتبهين إضافيين وهم: ممدوح ابراهيم (21 عاما) جميل قهموز (29 عاما) يوسف قهموز (34 عاما) وشاب (29 عامًا) من بلدة يركا، كما ورد في البيان الذي اعتمدت عليه الصحيفة الإسرائيليّة.

ومن المتوقّع تقديم لائحة اتهام ضدهم بتهمة نقل معلومات بهدف التجسس، تقديم المساعدة للعدو في وقت الحرب، تصنيع السلاح واستيراده، التخابر مع عميل أجنبي والتجارة بالمخدرات، علمًا أن الشاب من يركا سيتهم فقط في قضية المخدرات، كما ورد في البيان عينه.

 

من ناحيتها، أصدرت النيابة العامّة الإسرائيليّة لاحقًا بيانًا جاء فيه إنّه في العام 2003 تمّ تقديم لائحة اتهام ضدّ سعد قهموز والد الأشقاء دياب ويوسف وجمال، بتهم أمنية وأخرى تتعلق بالمخدرات، وفي العام 2006 هرب إلى لبنان ومنذ ذلك الحين يعمل بالتجارة بالمخدرات لخدمة حزب الله، كما جاء في البيان الرسميّ للنيابة.

ومع نهاية العام 2015، تابع البيان، تواصل ابنه دياب معه بنية تهريب مخدرات من لبنان إلى إسرائيل ووجهه الوالد حول كيفية شراء حواسيب للتواصل مع نشطاء الحزب، ووجهه لشراء هاتف ذكي لاستخدامه في التقاط صور للتنظيم.

وخلال شهري آذار ونيسان (مارس وأبريل) من العام الجاري، تابع البيان، تمّ التنسيق بين دياب وحزب الله على تهريب مخدرات من الجانب اللبنانيّ إلى إسرائيل فالتقى على الحدود مع نشطاء الحزب الذين انتظروه عند الحدود اللبنانية وتلقى منهم عبوتين ناسفتين جاهزتين للاستخدام ومبلغا بقيمة 5 آلاف دولار، على حدّ قول بيان النيابة العامّة الإسرائيليّة.

 

بالإضافة إلى ذلك ورد في البيان أنّه خلال شهر أيّار (مايو) المُنصرم، طلب حزب الله من دياب إيجاد موقع لتنفيذ عملية في حيفا، وعبّر عن نيته بالموافقة على تنفيذ عملية، وبسبب التخوفات من وجود كاميرات أمن كثيرة في المنطقة ظنّ دياب أن الأفضل البحث عن موقع آخر.

 

وخلال سفره قرب قرية طرعان في الجليل الأسفل، داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر، لاحظ عدة جنود قرب محطة حافلات عموميّة عليها جنود، واعتقد أنّ هذا المكان مناسب لتنفيذ عملية وقام بتصوير المكان، وفي يوم 30.07.2016 تمّ العثور على الحقيبة وفيها العبوتان الناسفتان، وفقًا لبيان النيابة.

 

من ناحيتها أكّدت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيليّة، صحة المعلومات التي وردت في الخبر.

وأشارت الناطقة إلى أنّ حزب الله يواصل عمله للمسّ بأمن إسرائيل ومواطنيها وعمل القوات الأمنية الإسرائيليّة المشتركة ساهم بإحباط مثل هذه النشاطات المعادية التي جاءت عن طريق عمل حزب الله على تجنيد متعاونين معه من داخل مواطني دولتنا، وفقا للبيان الرسميّ الذي عممته على وسائل الإعلام الإسرائيليّة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى