السياسة

قوى أوروبية تشعر بخيبة أمل لعجز أمريكا وروسيا عن الاتفاق بشأن سوريا

يقول دبلوماسيون إن إخفاق إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إقناع روسيا بضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة يصيب الأوروبيين بخيبة الأمل بسبب تهميشهم في الجهود الرامية لإنهاء الحرب الأهلية في هذا البلد منذ خمس سنوات.

ويتساءل بعض الدبلوماسيين والمحللين عما إذا كانت الولايات المتحدة أساءت التقدير فيما يتعلق برغبة روسيا في بقاء الأسد بالسلطة.

وقال مساعد سابق لأوباما لشؤون الأمن القومي “الكثيرون أساءوا التقدير فيما يتعلق بتصميم روسيا على الحيلولة دون سقوط هذا النظام. كانوا واضحين للغاية بأنهم ليسوا مستعدين للسماح بحدوث ذلك.”

وقبل اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا المكونة من 17 بلدا يوم الثلاثاء في فيينا قال دبلوماسي بارز بالأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إن الأوروبيين “يميلون للشك كثيرا بشأن ثنائية أمريكا-روسيا.”

وقال إن هناك سبلا مبتكرة لتحقيق انتقال للسلطة بعيدا عن الأسد ومنح جماعات المعارضة السورية سببا لوقف القتال وبدء التفاوض.

وأضاف الدبلوماسي “لكننا لم نقترب حتى من مناقشة هذه الأشياء مع السوريين أنفسهم لأن الولايات المتحدة وروسيا كانتا تحاولان مد جسور التواصل وفشلتا في ذلك. لهذا السبب تعين أن نعود ونفتح باب المشاركة.”

وبينما يقر البعض بأن التعاون الأمريكي الروسي ساهم بقدر كبير في التوصل لاتفاق وقف الاقتتال الجزئي ولقرارات مجلس الأمن فإن الانقسام بشأن الأسد بدا من الصعب تجاوزه وأدى لعرقلة محاولات الأمم المتحدة للتفاوض بشأن اتفاق سلام.

وقال دبلوماسي غربي كبير طلب عدم نشر اسمه “إذا تذكرنا كيف التزم (وزير الخارجية الأمريكي جون) كيري بهذا الأمر… كان هذا عن أمل واقتناع بأن الروس سيتحركون سريعا للحصول على تعهدات من النظام للدخول في عملية سياسية. لكن هذا لم يحدث أبدا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى