عاجل

“انور عشقي” يكشف اسرار القاء الغامض بين الملك سلمان وقادة حماس

الجنرال السعودى .. الرياض توجهت لمزيد من  العلاقات مع الاخوة في حماس و الاخوان المسلمين

المملكة العربية السعودية والدول العربية بدون مصر لا يمكن ان يكون لها وجود

رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات السياسية الفريق المتقاعد د. انور عشقي
رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات السياسية الفريق المتقاعد د. انور عشقي
امريكا لن تسمح لايران بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط

رام الله – خاص – عرب تليجراف – كشف رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات السياسية الفريق المتقاعد د. انور عشقي ان زيارة وفد من حركة حماس الى السعودية اسفر عن تحديد موعد في المستقبل القريب لجمع الاخوة في فتح وحماس ” , مشيرا ان اللقاء اثمر عن امكانية التواصل مع مصر لفتح المعابر الحدودية .

وبين عشقي ان وفد حركة حماس أبدا مرونة كبيرة بالارتباط بالمملكة العربية السعودية، مشيرا في حديثه ان  حماس لم تتعامل مع اي دولة من الدول الاخرى ولم تساوم على مبادئها و هذا ما حدث في سوريا عندما رفضوا ما قام به النظام من قتال للشعب السوري.

واشار عشقي الى ان ما ابدته حركة حماس من تأييد لقوى التحالف في دعمها للشرعية في اليمن تُوّج بزيارة الوفد للمملكة ..

وقال: “المملكة العربية السعودية توجهت لمزيد من  العلاقات مع الاخوة في حماس حتى مع الاخوة في الاخوان المسلمين، لان اقصاء الاخوان المسلمين و غيرهم يساهم في التطرف واحتواءهم يجرهم الى الاعتدال”

ونفى عشقي بان يكون له معلومات كافية حول الجهات التي التقى بها وفد حماس بالمملكة.

وفي السياق ذاته اكد ان المملكة العربية السعودية لا تمانع بان يكون هناك علاقة بين اي دولة او اي تنظيم مع حماس طالما انها لا تفرط في مبادئها ولا تنتهك سياستها رداً على علاقات حماس المعروفة بايران وما ان ستطلب المملكة من حماس قطع علاقتها بايران .

وحول ما اذا جاء اللقاء وموافقة المملكة على استقبال وفد حماس بعد الاتفاق النووي الايراني قال: “لا اعتقد ذلك، حيث ان المملكة العربية السعودية دخلت في عهد الملك سلمان مرحلة تسمى مرحلة التمكين العربي وهذه المرحلة من مقتضياتها دعم الامن القومي العربي واعادة ترتيب الاوراق الاستراتيجية في المنطقة حتى تستطيع المنطقة و الدول العربية ان تقف في وجه التحديات و تحل جميع المشاكل التي تعيشها”.
أنور-عشقي
وفي السياق نفى عشقي ان المملكة طلبت من حركة حماس المشاركة في عملية عاصفة الحزم، لافتا الى ان هذا الامر لا اساس له من الصحة ولا يمكن ان تطلب ذلك في المستقبل لان المملكة لا تريد ان تقحم حماس في امور لا داعي لها، على حد وصفه.

واعتقد عشقي ان المملكة العربية السعودية ستتدخل في ابرام اتفاق مكة 2 كما حدث في عهد الملك عبد الله  طالما ان هناك ارادة من الطرفين في المزيد من التقارب بين الفلسطينيين.

وفي سياق منفصل وحول ما اذا كانت قد تدخلت المملكة في قضية قرار الاعدام بحق قيادات الاخوان المسملين في مصر وطلب تأجيلها اوضح ان المملكة العربية السعودية لم تصرح بذلك، قائلا: “لا اعتقد ان المملكة ستتدخل في الشئون الداخلية الا اذا ابدت هذه الدولة او غيرها رغبتهم في التدخل”.

وفي سياق اخر رأى عشقي ان المملكة العربية السعودية تعلم ان الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية ساهمت في الاتفاق النووي الايراني من اجل مصلحتها الشخصية وليست في مصلحة المملكة، مشيرا الى ان المملكة كصديقة للدول الاوروبية وللولايات المتحدة الامريكية فان من حقها ان تبدي تحفظاتها، مؤكدا ان المملكة ابدت تحفظاتها وبشكل خاص وطلبت تفسيرات في اللقاء الذي حدث بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الامريكي والرئيس الامريكي اوباما، وبناء عليه فان امريكا لن تسمح لايران بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط كما صرحت بذلك .

وحول وصف اوباما لدول الخليلج بالمسلمين السنة ومهاجمتهم بسبب انتماء بعض مواطني الدول لداعش وما ان كانت ستعزز الفتنة الطائفية قال عشقي: ” لا اعتقد ان وصف امريكا للسعودية و الدول الخليجية بالمسلمين السنة هو مؤشر على تدخل امريكا لتعزيز الفتنة الطائفية في الدول العربية، ولكن عندما ذكر السنة فهذا يعني ان هناك طرف اخر يعتمد المذهب الشيعي فليس من الضروري ان يذكر الاثنين، ولكن الولايات المتحدة تفرق بين النظام في ايران و الشعب في ايران، فايران ليست نظام الملالي، وليست نظام ولاية الفقيه فهذان النظامين هما اللذان يثيران المشاكل ويحول دون التقارب بين المملكة العربية السعودية وبين الشعب الايراني، اما الشعب الايراني هو شعب مسلم و صديق”.

وفما يتعلق بامكانية ان تتوقف ايران عن دعم حزب الله او المقاومة في غزة اكد ان هناك اوراق سرية من الاتفاق لم نعرفها اما في الاتفاق ذاته فليس فيها شيء من هذا -وقف دعم الحركات الاسلامية- ، متوقعا ان ايران لن تتوقف عن دعم الحركات الاسلامية سواء بغزة او لبنان .. ، معربا عن امله بالا تتورط ايران المقاومة في مواجهات تخسر من خلالها ، وردا على اتهامات ايران للمملكة بعدم دعم المقاومة اكد عشقي انه قال لمسؤولين ايرانيين : ” انتم دعمتوهم بالسلاح ليقتلوا بها انفسهم ونحن ندعمهم بالمال كي يعيشوا”.

وحول العلاقات المصرية السعودية، رأى عشقي الى ان العلاقات المصرية السعودية على المستوى الاستراتيجي ثابتة و قوية و ان المملكة العربية السعودية والدول العربية بدون مصر لا يمكن ان يكون لها وجود ، لذلك لابد ان يكون هناك علاقة استراتيجية قوية، اما في وجهات النظر فانها تختلف بين المملكة و مصر، مشيرا الى ان هذا الاختلاف لا يمكن ان يصل الى درجة القطيعة  .
وبين انه و بعد تحرير عدن ستبدا عملية عاصفة الحزم بعملية المطاردة للحوثيين وليست بقتلهم ولكن لارغامهم على القبول بالشرعية، لافتا الى ان  سفينة الحوثيين قد شارفت على الغرق فانه ليس لهم وسيلة للنجاة الا الشرعية، على حد تعبيره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى