مقالات

بنت مصرية انتصار النمر حفظ الله جند مصر الليبي يحمي نفسه بالآلي والمدرعات


بنت مصرية

انتصار النمر
انتصار النمر
انتصار النمر
حفظ الله جند مصر
الليبي يحمي نفسه بالآلي والمدرعات

هل فكر اي مسئول في الدولة وعلي اي مستوي ان يترجل ولو لمرة للشارع وبالتحديد الي الميادين المعروف عنها انها ميادين تجمع العمالة الموسمية وهذه الميادين لا تفرق بين محافظة واخري ولا تفرق بين حي راق او اخر في منطقة شعبية او عشوائية فهولاء منتشرين في جميع أنحاء الجمهورية ،،وفي احد تلك الميادين وقفت ومعي احد الأصدقاء لطلب عمالة من هؤلاء لتنظيف احد الحدائق من الأتربة وإعادة تأهيلها ،،ومن اللحظة الأولي بمجرد ان توقفت سيارتي فإذا بحشد من هؤلاء يقفزون قفزا علي السيارة كل منهم يرغب في فتح الباب ليفوز بفرصة العمل ولولي أني كنت قد اغلقت الباب بأحكام لاحتلاله السيارة عشرات من هؤلاء ،،ولولي صديقي هذا لربما تحطمت السيارة من كثرة هؤلاء ،،والمشهد الذي أروية ،،لو كان في فيلم سينمائي لقيل هذا تمثيل ،،لكنه وللاسف حقيقة ،،مشهد من الواقع وحقيقي ،،واستقل عاملين منهما السيارة لأكتشف ماساة طبقة الميدان تلك الطبقة التي لايعرف عنها احد شيء ،،هؤلاء هم العمالة العائدة من ليبيا اولا أكدوا ان ليبيا تعاني من انفلات أمني كامل ،،مؤكدين ان المواطن الليبي يؤمن نفسه الان عن طريق الآر بي جي ،،والدبابات ،،والصواريخ ،،فلا يوجد منزل ليبي الا ويتم حراسته بهذه الطريقة ،،قالوا حتي الفتيات تسير وبحوزتها الأسلحة النارية حتي الآلي تحمله الفتيات للدفاع عن نفسها ،،اما عمليات قطع الطرق والسطو المسلح فحدث ولا حرج ،،هنا تسالت كيف عدتم الي مصر فقالوا عدنا بأعجوبة ،،هربنا عبر الحدود وتم الاستيلاء علي كل ما بحوزتنا من أموال مقابل العودة الي بلادنا ،،ناهيك عن الرعب والفزع الذي عشنا طوال الطريق ،،سالت ماذا كُنتُم تعملون هناك فقالوا نفس طبيعة العمل حمل أتربة نظافة شوارع مساعدين بناء ،،حمل الخرسانه المسلحة ،،قلت وكم كان الراتب فقال 40دينار لبيبسي ،،قلت ،،كيف سافرتم الي ليبيا قالوا مكاتب التفسير والتي تحصل من كل منا علي مبلغ عشرة آلاف جنيه بخلاف ثمن تعريفة السفر ،،هنا قلت ،،وهل السفرات تلك مجزية بالنسبة لكم قالوا بعد الثورة لا إنما قبل الثورة نعم ،،قلت وماذا عن الجماعات الإرهابية في ليبيا قالو كل انواع الاٍرهاب والاجرام وقطع الطرق وكافة العنصر الإرهابية حتي داعس تملأه ليبيا بكل صحاريها ودروبها ومدنها ،،هنا قال احدهم الشعب الليبي يندم الان علي حكم القذافي فقد كان يعطي كل فرد في الشعب كل شيء بدءاً من التموين والبوتاجاز وكافة وسائل الترفيه بالاضافة الي إغداق المال وبكثرة علي العاطلين والعاملين معا ،،لكن بعد الثورة انتهي كل شيء والجثث أصبحت مكدسة في الطرقات ورائحة الموت في كل مكان ،،قلت حفظك الله يا مصر وحفظ جندك خير اجناد الارض وتساءلت هل تنون العودة الي هناك قالوا اذا دعتنا الحاجة للمال ووجدناه هناك سنعود ،،فنحن هنا لا نعرف هنا معني للراحة ولا نجد العمل بسهولة ولقد رايتي بنفسك كم العمال الذين يجلسون في الميدان منذ الساعات الأولي للفجر للحصول علي فرصة عمل ،،تسالت هل لديكم أبناء وأسر قالوا نعم فكلا منا لديه ثلاثة من الأبناء وزوجة تركناهم في مسقط راسنا وجئنا هنا بحثا عن العمل ،،يدفع كلا منا ،،مبلغ خمسون جنيها في حجرة واحدة تضم ستة أوسبعة رجال لمجرد المبيت فيها فقط ،،هؤلاء هم عمال مصر المشردين في البلاد وخارج البلاد ،،ترا هل فكر احدا ان يعرف عنهم شيء ،،ان مصر معروف عنها انها تملك اكبر ثروة بشرية في العالم ويستعين بها كل بلاد العالم ،،لكنها تناست هذه الثروة ،،والآن لماذا لا يتم الالتفات الي تلك الثروة ،،وتخصيص مسئول حكومي لهذه الفئة بدلا من مكاتب التسفير التي تستحوذ علي جهد وعرق هؤلاء وتتركهم في مهب الريح ،،بلا تأمين وبلا مستقبل وبلا حياة ان معظم هؤلاء تسرب ابناؤهم من التعليم وفقدوا صحتهم واصابتهم الأمراض والأوبئة ،،انهم يعيشون حياة شظف وتقشف،،فهم احياء بلا حياة ،،بل هم اموات علي ظهر البصيرة ،،وهولاء هم من يسهل تجنيدهم في التنظيمات الإرهابية ،،هؤلاء هم من تندس وسطهم داعش والإرهابية والجهاد والقاعدة وتستحوذ عليهم وربما علي اسرهم وهولاء هم من صعدت علي اصواتهم الإرهابية الي سدة الحكم بكيلو زيت ومثله سكر ،،الان لو يدرك مسئولي البلد ان هؤلاء قنابل موقوتة تفتيشها في يد الإرهابية لسارعوا اليهم ودبروا لهم فرص عمل بعيد عن استغلالهم من قبل مكاتب التسفير ،،او الإرهابية ،،ولتحقيق العدالة الاجتماعية التي يسعي اليها المصري ،،ايض لماذا لا يتم الاستعانة بهم في مكاتب وشركات المقاولات ،،المشاركة في عمليات إعمار غزة وغيرها ،،
تحيا مصر ،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى