خطوة تعقد المشهد.. البرهان يقيل عضوا بمجلس السيادة السوداني

مع تطاول أزمة الحرب، وعدم اتضاح الرؤية بشأن الحل السياسي، اختلطت أوراق اللعبة، ما أدى إلى تعقيد المشهد العام في السودان.

ومع غياب الرؤية للمشهد العام في البلاد، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، الإثنين، مرسوما دستوريا بإعفاء عضو مجلس السيادة، الطاهر أبو بكر حجر من منصبه في المجلس.

وذكر بيان صادر عن المجلس اطلعت عليه “العين الإخبارية”، أن “على أطراف اتفاق سلام جوبا ترشيح بديل عنه، وعلى الأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية بالدولة وضع هذا المرسوم الدستوري موضع التنفيذ”.

وخلال الأيام الماضية، أعفى البرهان، عضو مجلس السيادة الهادي إدريس من منصبه في مجلس السيادة.

وسبق أن تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، أخبارا عن عزم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إقالة الهادي إدريس، والطاهر أبو بكر حجر، من منصبيهما، بسبب موقفهما الرافض للحرب والداعي إلى السلام.

وفي فبراير/شباط 2021 أصدر البرهان، مرسوما دستوريا بإضافة 3 أعضاء جدد للمجلس وهم: “الهادي إدريس، والطاهر حجر، ومالك عقار”.

والهادي إدريس، رئيس “الجبهة الثورية” (تجمع حركات مسلحة)، بينما الطاهر حجر، رئيس حركة “تجمع قوى تحرير السودان”، أما مالك عقار، فهو رئيس “الحركة الشعبية/ قطاع الشمال”.

وفي 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، تم توقيع اتفاق جوبا للسلام بين الحكومة السودانية، وممثلين عن حركات مسلحة منضوية داخل تحالف “الجبهة الثورية”، من بينها حركة “تجمع قوى تحرير السودان” و”الحركة الشعبية/ قطاع الشمال”.

وكان مجلس السيادة يتكون قبل إضافة الأعضاء الجد من 11 عضوا، 5 منهم من العسكريين و5 مدنيين رشحتهم قوى إعلان الحرية والتغيير (قائد الحراك الاحتجاجي)، بالإضافة إلى شخصية مدنية تم التوافق عليها بين أطراف الوثيقة الدستورية (المجلس العسكري المنحل وقوى الحرية والتغيير).

ومجلس السيادة بمثابة رئاسة الجمهورية في السودان، ولديه صلاحيات إشرافية على الفترة الانتقالية في البلاد، فيما تملك الحكومة الصلاحيات التنفيذية.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.