يبدو أنه رغم تألق الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونخ الألماني مع البافاري في موسمه الأول هناك، لكن ثمة نحس ضرب الفريق منذ قدومه وحتى الآن.
أحد الأسباب الرئيسية لانتقال هاري كين لبايرن ميونخ هو التتويج بالألقاب، وهو الأمر الذي فشل فيه خلال مسيرة استمرت 14 عاماً مع فريقه السابق توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
ورغم خوض نهائي كأس رابطة المحترفين ودوري أبطال أوروبا رفقة توتنهام، بجانب كأس أمم أوروبا مع منتخب إنجلترا، لكن الألقاب ظلت عصية على هاري كين.
وكان منتظراً بالانتقال لفريق مهيمن محلياً ومنافس قوي أوروبياً مثل بايرن ميونخ، أن تنحل العقدة، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع بل إن بايرن عانى من هزائم محلية غير مسبوقة.
سوبر نحس
خاض هاري كين مباراته الأولى مع بايرن ميونخ كبديل، بعد ساعات من انضمامه من توتنهام ضد لايبزيغ في كأس السوبر المحلي يوم 12 أغسطس/ آب 2023.
وخسر بايرن يومها 0-3 وهي الهزيمة الأولى له في المسابقة منذ 2019، وذلك بعد احتكار اللقب في آخر 3 نسخ قبلها.
الخسارة ضد لايبزيغ كذلك كانت أكبر هزيمة يتلقاها عملاق بافاري في كأس السوبر الألماني عبر تاريخه.
كأس ألمانيا
ودع بايرن ميونخ يوم الأربعاء، منافسات كأس ألمانيا ضد ساربروكين، وهو فريق بالقسم الثالث، بهدف جاء في الدقيقة 6 من الوقت بدل الضائع.
الغريب أن الخسارة جاءت بعد أيام قليلة من الفوز الساحق بـ8 أهداف دون رد على دارمشتاد في الدوري المحلي “بوندسليغا”.
السخرية من هاري كين
سخرت الجماهير الإنجليزية من هاري كين الذي بات رمزاً لسوء الحظ، وهو النحس الذي لازمه في توتنهام ولحق به في أليانز أرينا مع بايرن ميونخ.
وكتب أحد المتابعين عبر موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي عن وضعية كين وبايرن: “لقد أخذ هاري لعنته إلى ألمانيا”، بينما أضاف آخر: “لعنة هاري كين حقيقة”.
وأضاف ثالث: “تأثير هاري كين”، مع صورة دموع، بينما أكمل الرابع بقوله: “يمكنك أن ترى كيف أثر خروجه على السبيرز”، في إشارة لانقضاء النحس.
ويحتل توتنهام حالياً صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 10 جولات برصيد 26 نقطة، وبفارق نقطتين عن أرسنال ومانشستر سيتي الثاني والثالث على الترتيب.
في المقابل يأتي بايرن بطل البوندسليغا خلال آخر 11 سنة في المركز الثاني، بفارق نقطتين عن المتصدر باير ليفركوزن.
هل تعمد بايرن التعالي على ساربروكين؟
نفى توماس توخيل مدرب بايرن ميونخ أي نية من جانبه أثناء الاستعداد للقاء في التعالي على الخضم القادم من القسم الثالث بقوله: “لم نتعالى على المباراة، هناك 100 توضيح”.
ورفض المدير الفني البافاري إدخال هدافه هاري كين إلى أرض الملعب بينما اعتمد على الصاعد فرانز كرايتزيغ الذي لعب مباراته الأولى.
ولم يتوقف نحس بايرن عند هذا الحد، بل أن الهولندي ماتياس دي ليخت تعرض للإصابة ومن غير المعلوم مداها ومتى سيعود.
ومن جانبه هاجم توماس مولر مهاجم بايرن ميونخ المخضرم زملائه في الفريق مشدداً على أن: “الخسارة كانت وحشية بالنسبة لنا”.
وأضاف: “أن تخسر في الدور الثاني من الكأس ليس هو ما نأمل فيه، نهنىء المنافس. الحظ لعب دوره، وسجلوا في الدقيقة 96 لكننا أهدرنا عديد الفرص السهلة قبلها”.
وهاجم مولر زملائه في الفريق لعدم احترام الجمهور سواء من حيث الأداء على أرض الملعب أو الذهاب لتحيتهم بعد المباراة، وهي العادة البافارية الدائمة خاصة في المباريات الخارجية.\
ولم يذهب من نجوم بايرن الكبار لتحية الجمهور بعد المواجهة إلا مولر وليروى ساني وماتياس تيل والسنغالي بونا سار.
وعلق مولر: “يمكنك في كرة القدم أن تخسر مباراة، اتفق مع الجمهور، لكن من غير المقبول أن يكون من يتفهم احترام المشجعين هم فقط 3 أو 4 لاعبين”.
وأتبع: “الجماهير سافرت في مباراة خارجية لتدعمنا، لقد هتفوا لنا مئات المرات وغنوا أيضاً، يجب إظهار الاحترام، لقد ناقشنا هذا في غرفة خلع الملابس، سنظهر بوجه مختلف في المستقبل، ما حدث غير مقبول”.
