حماس تطمئن إسرائيل بعدم رغبتها بالتصعيد وتتوعد باعتقال مطلقي الصواريخ

أكدت مصادر في حركة حماس، أن الحركة عكفت خلال اليومين الماضيين، على إجراء العديد من الاتصالات مع أطراف عربية ودولية، بهدف التدخل لدى إسرائيل لإيقاف تصعيدها العسكري ضد قطاع غزة، الذي أعقب إطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية مساء الجمعة الماضية.

وأوضحت المصادر لـ24، أن من بين الجهات التي اتصلت بها حركة حماس، مؤخراً، مبعوث الرباعية الدولية توني بلير، ومبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف.

وحسب المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، فإن حماس أكدت خلال اتصالاتها مع الأطراف الدولية أنها لا ترغب في أي تصعيد عسكري في قطاع غزة، وأنها ستتعامل مع مطلقي الصواريخ بالحزم المطلوب.

وأكدت المصادر أن رسائل حماس التطمينية وصلت إلى الحكومة الإسرائيلية، التي عبرت عن قلقها تجاه ازدياد قوة بعض التنظيمات السلفية في قطاع غزة، وامتلاكها لعشرات الصواريخ، مشيرة إلى أنها طلبت من الوسطاء الدوليين إبلاغ حماس بضرورة التعامل مع مطلقي الصواريخ بشدة، وعدم السماح لهم بتكرار عمليات إطلاق الصواريخ.

ولفتت المصادر إلى أن حماس أكدت للوسطاء الدوليين أنها ستقوم بتفعيل حرس الحدود، وجهاز الضبط الميداني من أجل منع عمليات إطلاق الصواريخ من أراضي القطاع تجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب بعض الوقت ولا يمكن تحقيقه سريعاً.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد حملت حركة حماس مسؤولية إطلاق 3 صواريخ سقطت في مستوطنة سيديروت شرق قطاع غزة مساء الجمعة الماضية، قبل أن ترد الطائرات الحربية الإسرائيلية بشن سلسلة من الغارات استهدفت عدة مواقع تابعة لكتائب القسام- الذراع العسكري لحركة حماس.

وأعلنت جماعة سلفية تطلق على نفسها جماعة أنصار بيت المقدس-قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، التي قالت إنها تأتي في إطار الرد على التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة والأقصى الشريف.