السياسة

متهمًا إيّاها بالتخطيط لتفجير المرقدين.. هيئة علماء المسلمين في سامراء يحذر من محاولات الحكومة إعادة الطائفية

حذر فرع هيئة علماء المسلمين في سامراء من محاولات الحكومة الحالية تفجير مرقد العسكريين في المدينة، بهدف استعادة التصعيد الطائفي واتهام الثوّار بالوقوف وراء ذلك.

وأكّد الفرع في بيان أصدره اليوم الأربعاء؛ ان ميليشيات المالكي قد تقدم على تفجير مرقد العسكريين في سامراء، من أجل إعادة التصعيد الطائفي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا العملية السياسية الباطلة .. مشيرًا الى وجود مقاربات تؤكد هذه المخاوف؛ بينها التحشيد العسكري بجوار المرقد وإدخال شاحنة مجهولة إلى المكان.

وأهاب الفرع في بيانه بأهالي سامراء وغيرهم من العراقيين بضرورة توخي الحذر وعدم الانجرار وراء أبواق العملية السياسية .. مذكرًا إيّاهم المسؤولية الدينية والتاريخية وضرورة الصبر والأخذ بالأسباب الموصلة إلى نصر الله عز وجل وتأييده.

وفيما يأتي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ واللهُ خَيْرُ المَاكِرِيْنَ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبيّنا محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين..وبعد؛

فممّا لا يخفى على العراقيين؛ ما للمالكي ومن يقف معه من خبث ومكر، سيما وأن حكومته تمر بمرحلة حرجة، تجعله يسلك سبل الشيطان مقابل تحقيق مآرب إيران في بلدنا الجريح.. ومن هنا؛ فإن هيئة علماء المسلمين في سامراء؛ تحذر من إقدام ميليشيات المالكي ـ وبأمر منه ـ على تفجير المرقدين العسكريين في سامراء، من أجل إعادة التصعيد الطائفي ومحاولة التحشيد له وكسب ما يحسبها حاضنة لمشروعه، بغية إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا العملية السياسية الباطلة، وعصب هذا الأمر برؤوس الثوّار الذين وصلوا مراحل متقدمة في سبيل تحرير العراق وأهله من الظلم والطغيان.

إن مما يدعونا إلى إطلاق هذه التحذيرات في الوقت الرهن؛ ما تأكد لدينا من قيام القوّات الحكومية قبل يومين بإدخال شاحنة كبيرة مغطاة إلى شارع الشوّاف المؤدي إلى المرقدين، في خطوة لم تُؤلف سابقًا فالشارع مغلق منذ سبع سنوات وهو تحت سيطرة تلك القوّات، إلى جانب التحشيدات العسكرية في محيط المنطقة، فضلاً عن ماكنة الإعلام الحكومي التي بدأت تروّج لهذا الأمر في الفترة الأخيرة.

وإنّنا إذ نهيب بأهلنا بضرورة توخي الحذر وعدم الانجرار وراء أبواق العملية السياسية التي ما انفكت تسير في هذا السياق بشكل أو بآخر؛ فإننا نذكرهم بضرورة الصبر والأخذ بالأسباب الموصلة إلى نصر الله عز وجل وتأييده، وهو ما يجعلهم أمام مسؤولية دينية وتاريخية.

حمى الله العراقيين من كل سوء وأذى، وهيأ للثوّار سبل الانتصار والتحرير، فما النصر إلا من عنده، إنه ولي ذلك والقادر عليه.. (وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يًعْلَمُوْنَ(.
هيئة علماء المسلمين ـ سامراء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى