السعودية تدعو مواطنيها إلى مغادرة لبنان فورا
دعت سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان مواطنيها إلى مغادرة لبنان فورا، مشيرةً إلى أنها تراقب عن كثب التطورات الجارية في منطقة جنوب لبنان.ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن السفارة بيانا ناشدت فيه “جميع المواطنين الالتزام بقرار حظر السفر ومغادرة الأراضي اللبنانية على الفور لأولئك الذين يتواجدون حاليًا في لبنان”.وطلبت السفارة السعودية من مواطنها في لبنان الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة والابتعاد عن المناطق التي تشهد تجمعات أو تظاهرات حتى يتمكنوا من مغادرة البلاد بأمان.
واختتمت السفارة في بيانها على ضرورة التواصل معها في حالة حدوث أي طارئ، مع تمنياتها بالسلامة للجميع، داعية إلى ضرورة الاتصال بها في حالات الطوارئ.
يأتي ذلك بالتزامن مع موافقة الحكومة الإسرائيلية على إخلاء المستوطنات على مسافة 5 كم من الحدود مع لبنان، حيث ذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “0404”، أن ذلك يأتي بعد قرار صدر قبل أيام بإخلاء المستوطنات التي تبعد 2 كيلومتر فقط عن الحدود.وأضاف الموقع أن القرار الإسرائيلي لا ينص على الإخلاء الفوري لتلك المستوطنات في الوقت الراهن، ضمن نطاق 2-5 كم من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
يشار إلى أنه، يوم الأحد الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عزلا كاملا لمسافة 4 كم مع الحدود اللبنانية وحظر الحركة فيها، وذلك بعد إجراء عملية تقييم للوضع الأمني في المنطقة الشمالية الإسرائيلية.وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إنه قرر إغلاق المنطقة الحدودية مع لبنان لمسافة 4 كم، بشكل تام، بعد واقعة إطلاق النار بين الطرفين، وإجراء تل أبيب تقييما للوضع الأمني في تلك المنطقة، بحسب البيان، حيث شدد الجيش الإسرائيلي على أن الدخول إلى المنطقة الحدودية مع لبنان ممنوع منعا باتا، داعيًا المواطنين الإسرائيليين إلى توخي الحذر وعدم الدخول إلى المنطقة، بحسب البيان.
يذكر أن حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعدت على خلفية الأحداث في غزة، حيث تبادل الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني قصفا مدفعيا متقطعا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود اللبنانية إلى داخل إسرائيل.وانفجر الوضع بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية “طوفان الأقصى”، فيما رد الجيش الإسرائيلي ببدء عملية “السيوف الحديدية“، وشن غارات قوية على قطاع غزة.