مقالات

السنوار استشهد والصهاينة تخلصوا من كابوس مرعب ، هل بقضائهم على العقل المدبر لحماس وأدوها .

بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم

إسرائيل ترقص الآن فرحا بتخلصها من القائد يحيى السنوار عبر قتله في عملية اشتباك وقد استشهد وهو يرتدي ملابسه العسكرية ويحمل سلاحه كاي قائد عظيم يدافع عن ارضه بيده كاي جندي عادي في صفوف حماس .
ظل السنوار كابوسا مرعبا للكيان المحتل منذ سنوات سيما وانه العقل المدبر لحركة حماس وقائدها المفدى الذي واجه بعناد قل نظيره عدة حروب صهيونية ضد الغزاويين بشكل خاص والفلسطينيين على وجه العموم .
الصهاينة حسبوا بقتلهم للسنوار انهم تخلصوا من حماس بشكل نهائي وانهم وادوها إلى الأبد ، لذلك فهم الآن يعدون لخارطة طريق جديدة ، لكن ظنهم ليس في محله لكون فلسطين التي أنجبت السنوار لن تعجز عن ولادة سناور آخرين ، وحماس التي كونت السنوار وجعلت منه بطلا صنديدا بكل تأكيد لن تعتمد على هذا العقل وحده لان لديها استراتيجية بعيدة المدى ولم تسقط الحركة عند مقتل الشهيد ياسين وبعده العشرات من القياديين كالشهيد اسماعيل هنية …
لذلك فاستشهاد السنوار او أي رمز آخر لن يوقف مد هذه الحركة التي عجز العرب من محيطهم إلى خليجهم ان يصنعوا ولو جزءا يسيرا من صنيع الحركة التي اسسها الراحل منذ عقود الشيخ أحمد ياسين .
حماس مستمرة بإرادتها وعزيمتها القوية وإيمانها بعدالة قضيتها وإيمانها بالله اولا واخيرا ، حماس مازالت وستزال صامدة قوية برجالاتها الذين شبوا على النضال ومواجهة العدو الصهيوني منذ نعومة اظافرهم ،.
حاربوه بدءا لحجارة ووصولا للصواريخ العابرة للقبة الحديدية والتي تصل لقلب تل أبيب وكل هذا بفضل عقول وقلوب تؤمن بالقضية وتدافع عنها بكل ما اوتيت من قوة ورباط خيل .
حماس مستمرة رغم كيد الكائدين وقد اكدت غير ما مرة انها مستعدة لمواجهة الصهاينة ولا تنتظر دعم العرب إنما تطلب فقط وقف دعمهم السري والعلني للصهاينة .
الغريب في الأمر هو مدى سعادة بعض الصهاينة العرب بخبر مقتل الشهيد أبا إبراهيم اكثر من الصهاينة انفسهم بعدما قدموا كل انواع الدعم للصهاينة ولان الدماء التي تجري في عروقهم دماء صهيونية نتنة ولانهم بعيدون كل البعد عن العروبة والإسلام بريء منهم .
صرنا نعيش في زمن يصدق فيه قول الشاعر :
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
رقصت على جثث الأسود كلاب
لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها
تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب
تموت الأسد في الغابات جوعاً
ولحم الضأن تأكله الكلاب
وذو جهل قد ينام على حرير
وذو علم مفارشه التراب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى