مخطط إسرائيلي لإفشال موسم الزيتون في الضفة الغربية
يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية “أخطر موسم زيتون على الإطلاق”، في ظل الإجراءات الإسرائيلية والاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين والجيش على المواطنين في الضفة الغربية.
ودعا مقرروا الأمم المتحدة إسرائيل إلى وقف اعتداءات المستعمرين الذين اغتصبوا الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، ضد المزارعين الفلسطينيين.
وقال مقرروا الأمم المتحدة في بيان، إن المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يواجهون أخطر موسم قطف زيتون على الإطلاق، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف البيان أنه “يجب على إسرائيل أن توقف تلك الهجمات العنيفة التي تهدد موسم قطف الزيتون”، مشددا على أن ترهيب المزارعين الفلسطينيين وتقييد وصولهم إلى أراضيهم والاعتداءات عليهم، يقوض إمكانية تأمين الأسر الفلسطينية احتياجاتهم من الغذاء.
خطة ممنهجة
وأضاف، أن هناك اعتداءات ممنهجة تنفذ ضد قاطفي الزيتون الفلسطينيين، في إطار محاولة منع وصول المواطنين والمزارعين الفلسطينيين إلى الأراضي الزارعية.
وقال إن إسرائيل منعت العام الماضي وصول المزارعين إلى أكثر من نصف مليون دونم، وتسعى إلى تكرار التجربة في الموسم الحالي، إضافة إلى محاولة تثبيت عدم قدرة المواطنين على الوصول لهذه الأراضي، تمهيدًا للسيطرة عليها.
وأكد أن “إسرائيل تقوم بسرقة محاصيل الزيتون التي يتم قطفها عبر التسلل ليلا، لحرمان المواطنين الفلسطينيين من الاستفادة بها، واصفا ما يحدث بمحاولة إسرائيلية خبيثة لإفشال موسم الزيتون، باعتباره موسما وجدانيا وثقافيا وتراثيًا، يتجاوز البعد الاقتصادي والمعيشي إلى المستوى الثقافي والوجداني”.
وأوضح داوود أن إسرائيل تنفذ هذه الاعتداءات على المواطنين والمزارعين بشكل ممنهج، تارة باستخدام قوات الجيش، وتارة أخرى عبر المستوطنين، ضمن التبادل الوظيفي الواضح والمعمول به منذ فترة طويلة، حيث هناك ترابط وتبادل أدوار بين المؤسستين، باعتبار أن المستوطنين مؤسسة إسرائيلية غير رسمية.
وبين أن الجيش الإسرائيلي يحمي المستوطنين أثناء عمليات الاعتداء على المواطنين، حيث يحاولون يوميا طرد الفلسطينيين من الأراضي الزراعية، ويطلقون النار عليهم، بهدف منعهم من الوصول إلى الحقول الزراعية ومناطق قطف الزيتون.
وقال بيان مقرروا الأمم المتحدة اليوم: “قطف الزيتون هو أمر أساسي في حياة وثقافة الفلسطينيين. وعلاقة الشعب الفلسطيني بأشجار الزيتون التي يمكن أن تعيش لمئات السنين، هي بمثابة علاقتهم مع أجدادهم ومستقبلهم”.
وتابع: “تقييد قطف الزيتون وتدمير البساتين ومنع الوصول إلى مصادر المياه هو أمر غير قانوني ومحاولة لتوسيع الاستعمار”.
يذكر أن مع دخول موسم قطف الزيتون، تصاعدت حدة الهجمات التي يقودها المستوطنون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، لإجبار المزارعين الفلسطينيين بقوة السلاح على مغادرة أراضيهم، وسرقة محاصيلهم.