الحركة الشعبية: عودة السودان للاتحاد الأفريقي خطوة ذكية في طريق وقف الحرب والسلام الشامل
صرح الدكتور محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، بأن نجاح الإتحاد الإفريقي في حل أزمة السودان يكمن في عودة السودان إلى عضويته الكاملة في الاتحاد.
وأضاف أن أفريقيا هي الحاضنة وهي البيئة التي تحيط بالسودان وتتضمنه وتتقاسم معه الثقافة والتاريخ، وشاركته النضال من أجل التحرر والتنمية والتطور، وكان السودان مُؤسسٱ وظل عضوٱ في منظمة الوحدة الأفريقية ثم الاتحاد الأفريقي وفي عدد من منظماتها، كما أسهم السودان في حل الكثير من أزمات أفريقيا ودولها وكذا أسهمت أفريقيا في معالجة أزماته.
وقال مصطفى: “وفقٱ لتخصصي في الإدارة الإستراتيجية، أعلم يقينٱ بل أعتقد أنه لا يمكنك التوسط بين طرفين لا تربطك بهم علاقات عضوية ودية، وبالتالي فإن توسط الاتحاد الأفريقي بين طرفي القتال في ظل تجميد عضوية السودان محكوم عليه بالفشل”.
وأوضح رئيس الحركة الشعبية: “أن رفع تجميد عضوية السودان يعني التزامه بمواثيق الإتحاد ويعني إحترام السودان للوساطة والالتزام بالتعاطي معها، وفي ذات الوقت تُلزم مواثيق الإتحاد كل الدول الأعضاء بالحياد وعدم التدخل في الشأن الداخلي للسودان، إلا إيجابٱ وفي إطار محاولات الحل السلمي للأزمة”.
وأشار مصطفى إلى أن عودة السودان للاتحاد تعني الخطوة الذكية في الطريق إلى إستراتيجية الحل الشامل للأزمة السودانية.
كان مجلس السلم والأمن الأفريقي، قد دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لإعادة فتح مكتب الاتصال التابع للاتحاد في العاصمة الإدارية المؤقتة بمدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، مقر الحكومة السودانية الحالي.
ورحب المجلس باستعداد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبدالفتاح البرهان لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، بحسب “صحف سودانية”.
وأكد المجلس، في بيان له في التاسع من أكتوبر/تشرين أول الحالي على الحاجة إلى المزيد من التواصل بين الاتحاد الأفريقي والسلطات السودانية وأصحاب المصلحة، بشأن تعليق أنشطة السودان في الاتحاد الإفريقي وأعرب عن تطلعه إلى إجراء مناقشات غير رسمية بين المجلس وممثلي حكومة جمهورية السودان.
كما حث البيان الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاقيات التي توصل لها طرفا الحرب في إعلان جدة والمتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والانسحاب من المنازل والمباني المدنية.
وكان الجيش السوداني قد أعلن قواته في استعادة السيطرة على منطقة جريوة بولاية النيل الأزرق، التي كانت خاضعة لقوات الدعم السريع، ليحكم الجيش بذلك سيطرته على الولاية بالكامل.