عاجل

سياسي سوري: نجاح “التطهير” يسقط مصالح أمريكا في سوريا

قال مسؤول الاتصال السياسي في اتحاد القوى السورية، الدكتور أحمد السعيد، إن تصريحات المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، بشأن الدول الداعمة للإرهاب، يضع مجلس الأمن في حرج.

وأضاف السعيد: “الجعفري تعمد فضح الدول الداعمة للإرهاب، عبر تأكيده أن الدول، التي تدعو للاجتماع في مجلس الأمن بشأن سوريا، هي نفسها الدول التي أمدت الإرهابيين بالسلاح الكيماوي، الذي وجهوه إلى صدور المدنيين السوريين”.

وتابع: “هذه الدول تدعي أنها تسعى لحل الأزمة السورية، لكنها تتبنى وجهة نظر الإرهابيين في إسقاط الدولة والإطاحة بقياداتها ومؤسساتها، وتركها نهبا للمتصارعين عليها، وذلك بدلا من تقديم الدعم للدولة، التي تسيطر على مقاليد الأمور، وتحقق انتصارات حقيقية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، ويحقق جيشها كل يوم تقدما جديدا”.

وأوضح: “العالم كله يستطيع أن يفهم الآن سر الغضب الأمريكي من محاولات الدولة السورية مواصلة عملياتها التطهيرية في مناطق نفوذ وسيطرة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتهم بالطبع تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين، لأنها تقدم الدعم لهذه التنظيمات، بناء على أهداف محددة، فكلما نجح التطهير السوري، سقطت المصالح الأمريكية مع الإرهابيين”.
وقال السياسي السوري: “هجوم المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري على الأمم المتحدة بشكل غير مباشر، عبر إعلانه الاستغراب من موقف المنظمة وعدم اتخاذها خطوات فعلية، بعدما قدمت سوريا دليلا على انفجار معمل للأسلحة الكيماوية في إدلب يشرف عليه خبراء من تركيا وبريطانيا والشيشان، يشكل إحراجا كبيرا للمنظمة الأممية”.

وأكد مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة أن الدول، التي دعت إلى اجتماع مجلس الأمن، هي نفسها الدول التي سهلت امتلاك المجموعات الإرهابية المواد الكيميائية السامة، مشيرا إلى أن هذه المجموعات هي من استخدمت تلك المواد ضد المدنيين.

وقال مندوب سوريا خلال كلمة له في جلسة مجلس الأمن، التي انعقدت، أمس الاثنين 5 نوفمبر، إن دولا غربية أعضاء في المجلس تواصل ابتزاز منابر الأمم المتحدة للتغطية على الجرائم، التي ارتكبتها بحق الشعب السوري وللتغطية أيضا على جرائم المجموعات الإرهابية.

وأضاف: “بعثة تقصي الحقائق حول استخدام الكيميائي في سوريا انتهكت الشروط المرجعية لعملها ولم تراع المهنية واتبعت أسلوبا انتقائيا واضحا في تحقيقاتها وابتعدت عن الشفافية”، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

وأعرب الجعفري عن استغراب بلاده من عدم اتخاذ مجلس الأمن أي إجراء بحق الدول الداعمة والراعية والممولة للمجموعات الإرهابية، التي سهلت لها حيازة المواد الكيميائية السامة، موضحا: “سوريا أعلمت مجلس الأمن بحدوث انفجار هائل ضمن معمل للمجموعات الإرهابية في بلدة ترمانين في ريف إدلب يحوي كميات من المتفجرات وبراميل الكلور السائل ويشرف عليه خبراء أتراك وبريطانيون وشيشانيون”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى