الدكتور محمود سالم المستشار الطبي لمصر في فرنسا الطب المصري القديم إكتشف علم والوقاية وفوائد الصيام
باريس توثق
( تاريخ الطب في مصر الفرعونية )
( استخدموا المعابد للمحاضرات الطبية .. وأكدوا على فضائل الأخلاق في كتاب الموتى )
باريس – محمد البهنساوي :
نظمت الدكتورة نيفين خالد المستشارة الثقافية والدكتورة غادة عبد البارئ الملحق الثقافي بالمكتب الثقافي المصري بباريسمحاضره تحت عنوان ” تاريخ الطب في مصر الفرعونية ” ، ألقاها الدكتور محمود سالم المستشار الطبي لجمهورية مصر العربية في فرنسا وذلك بالمركز الثقافي المصري بباريس .
توافد بعض الضيوف من الأطباء والمثقفين الفرنسيين على مقر
المركز لحضور هذه المحاضرة الهامة التي تتحدث عن تاريخ الطب في مصر الفرعونية
وكان من بين الحضور المهندس مختار العشري رئيس النادي المصري بباريس
أجرى محمد البهنساوي مدير مكتب اللواء العربي على هامش فعاليات المحاضرة حوارا صحفيا مع الدكتور محمود سالم وسأله :
* هل سبق أن قام المركز بإجراءمحاضره عن تاريخ الطب في مصر الفرعونية ؟
– أعتقد أن هذه أول مرة تقام محاضرة تتحدث عن تاريخ الطب منذ أيام الفراعنةبإعتبارها من أقدم وأعظم الحضارات في العالم .
* هل تميز الفراعنة في فنون أخرى ؟
– بالطبع نعم ،، فهناك دلالت كثيرة متواجدة حتى الآن توثق هذه الفنون ، حيث يرجع الفضل للقدماء المصريين في التوصل الى علوم وفنون متعددة وتميزوا فيفنون كثيرة أهمها بل وأشهرها فنون البناء والدليل المتواجد حاليا هو واحدة من أهم عجائب الدنيا السبع وهي الأهرامات .
وأضاف : أيضا في فنالهندسة حيث تصميمات بناء الغرف داخل الأهرامات أكبر دليل على ذلك.
* كيف كان الإهتمام بالإنسان المصري في مصر الفرعونية القديمة
– لقد كان هناك تميز من الإنسان المصري القديم بأخالقيات الحفاظ على
المجتمع وتواجد كود أخلاقي يتحدث عنه كتاب ” الموتى” .
وتابع : إهتمت أيضا الحضارة القديمة بالحفاظ على صحة الإنسان بشهادة المؤرخين اليونانيين القدماء والمؤرخين الرومان في ذلك الوقت الذى تعرفوا فيه على الحضارة المصرية وشهدوا بأن مصر فيها أمهر وأعظم الأطباء على مر التاريخ ، والدليل على ذلك أنهم وجدوا شعب مصر من أكثر شعوب العالم آنذاك صحة وبدن سليم ونسبة أمراض منعدمة
وأردف قائلا : الدليل على مهارة الأطباء المصريين أنهم اكتشفوا أن هناك توعيه طبية من الأطباء إلى الشعب متمثلة في نشر الوعي الصحي وطرق الوقاية ببعض الوصفات لعالج حالات مثل المغص والصداع وغيرهما من الأمراض الخفيفة.
* هل كان هناك نقابه أو إدارة صحيه تمارس هذه النشاطات الصحية ؟
– نعم ،، فقد كان هناك أطباء متخصصون في أقسام الطب المختلفة ،، منها النساء والتوليد والعيون والأسنان والأطفال وغيرها من التخصصات .
* هل كانلتدريب وتعليم الأطباء طقوس وطرق خاصة ؟
– بالتأكيد .. كان يوجد أماكن لدراسة الطب داخل أروقة المعابد لما لها من صبغة دينية مهيبة .
وتدريب الأطباء أيضا على التدوين والتسجيل أنها مرحلة مهمة في إكتشاف الأمراض وطرق علاجها وتسجيل الملاحظات بإستنتاجات تساعد الأطباء على إنتشار علاج الأمراض .
* كيف واجه الأطباء العمليات الجراحية في تلك الفترة بهذه الإمكانيات البسيطة
– في تلك الفترة كان هناك تنسيق بين الأطباء فكان يوجد رئيس ومشرف للأطباء ، يتابعون ويديرون العمل .
فكانت هناك مهنية شديدة وتنظيم قوى .
وأود كذلك الحديث حول المعارف الطبية في مجال الجراحه العامه فهناك جراحات لعالج الكسور بقدر أنهم ليس لديهم معرفه حقيقيه فيعلم ومجال التشريح ولكنهم تعلموه من خلال فن التحنيط فقد تعلموا كيف يقومون بإخراج المخ من جسم الإنسان عن طريق أداة يقوم بإدخالها من الأنف ليستخلص المخ ويقوم بإخراجه .
* هل كانوا على دراية عند الجراحة بالشرايين والأوردة والأعصاب ؟
– لا .. لم يكونوا على وعي في البداية بتلك الفروق بين الشرايين والأوتار ،
ولكن كانوا يعلمون بأنها قنوات تسير داخل الجسم ، ومن خلال التجارب توصلوا إلى معرفة القلب وتأكدوا أنه الجهاز المهم المسئول عن ضخ الدماء لجسم الإنسان من خلال ربط نبضات الشرايين باليد ونبضات القلب .
* وماذا عن الآلات والأدوات التي إستخدما قدماء المصريين في العمليات الجراحية ؟
– هناك إختراع لبعض الأدوات مثل المشرط والجفت وغيره من الأدوات التي كانت تصنع من الحجارة وبعض أنواع المعادن مثل البرونز والنحاس وغيره . ثم تطورت هذه الأدوات وتواجدت حاليا ولكن بتكنولوجيا وتقنية أكثر دقة .
وأضاف : هناك بعض الوصفات التي تواجدت في تلك الفتره لعالج بعض الأمراض مثل الألورام و الحمى وأمراض الجهاز الهضمي وغيره .
* كيف تم اكتشاف هذه المعلومات في العصر الحالي ؟
– تم اكتشاف برديات تحمل مدونات لكل هذه الإكتشافات العلمية المهمة ، فكل برديه مسجل عليها إسم مكتشفها وأيضا تم اكتشاف المدونات المنقوشة والمحفورة على جدران المعابد وبعض قطع الفخار ألا أن الكتابة على
أوراق البردي تعتبر مكلفه ، ويمكن أن تندثر وتختفي أو تحرق إنما
النقوش على الأواني الفخارية وجدران المعابد باقيه .
* وماذل عن علم الوقاية لدى أجدادنا ؟
– إهتم الأطباء عند القدماء المصريين بتوفير القواعد الصحية والنظافة العامة اليومية لتجنب العدوى ، وتحدثوا إيضا عن الإمتناع عن الطعام في أوقات معينة ، وأكتشفوا أيضا بأن الصيام قد يكون علاجا لبعض الحالات المرضية ، كما تم إكتشافهم للعلاج بالعناصر التي نسمع عنها اليوم ، وكانت توصف لعلاج بعض الحالات كنقص عناصر معينة في الجسم
مثل الماغنيسيوم أو الحديد أو الفوسفور .