وكالة “رويترز” : التقديرات الأولية للشرطة التركية حول اختفاء جمال خاشقجي، تقول إنه قتل في عملية مدبرة داخل قنصلية بلاده بإسطنبول
كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، نقلا عن مصدر خليجي خاص أن الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي أصبح موجودا في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن أبلغت الرياض أنقرة بذلك.
وبحسب الصحيفة اللبنانية، تم نقل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى الرياض وقامت السلطات السعودية بإبلاغ نظيرتها التركية بأن خاشقجي حسم مصيره وسيتم نقله إلى السعودية.
وأشارت المعلومات الواردة للصحيفة اللبنانية، إلى أن نقل خاشقجي إلى السعودية جاء عن طريق عملية معقدة من خلال تدخل سفير السعودية لدى واشنطن، ونجل الملك وشقيق ولي العهد، خالد بن سلمان بالموضوع الذي أعطى تطمينات شخصية للصحفي والكاتب السعودي.
ووفقا للتفاصيل المنقولة لـ”الأخبار”، فإن خاشقجي دخل إلى المبنى الرقم 1 في القنصلية حيث كانت تنتظر خطيبته خارجا أمام المبنى، ومن ثم خرج من مبنى آخر للقنصلية يحمل الرقم 2 عبر ممر يربط المبنيين، قبل أن يتم إصعاده إلى سيارة بيضاء كبيرة توجهت إلى المطار.
وكتبت الصحيفة أن خاشقجي التقى مع خالد بن سلمان في واشنطن أربع مرات ما دفع مسؤولين أمريكيين إلى الاستفسار عن خاشقجي وأسباب هذه اللقاءات رغم معارضته وعلاقته السيئة بالقيادة السعودية وموقفه المعارض، فأوضحت السفارة أن الأمر في إطار متابعة “أمور عائلية داخل المملكة”.
أما الأمر الثاني فهو قيام خاشقجي بشراء شقة في اسطنبول للاستقرار مع خطيبته هناك. لكن تحركات خاشقجي ونشاطه أثار شكوك حول رفضه لأي “تصالح” مع القيادة السعودية، ما دفع الرياض إلى الغدر به عبر عملية أمنية لإعادته إلى السعودية.
أوردت وكالة الأناضول التركية الرسمية، نبأ عاجلا، يفيد باتخاذ إجراء رسمي من أنقرة، بشأن قضية اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
وذكرت الوكالة، في تغريدة على “تويتر” أن “السلطات التركية فتحت تحقيقا حول اختفاء خاشقجي، حول احتجاز الصحفي السعودي خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي قال فيه إن بلاده مستعدة للسماح لتركيا بتفتيش قنصلية المملكة في إسطنبول للبحث عن خاشقجي، الذي اختفى بعد زيارته إليها.
وجاءت تصريحات الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة نشرتها وكالة “بلومبرغ”، الجمعة، لافتة إلى أنها أجريت معه، الأربعاء، في قصر ملكي بالرياض، حيث قال خلالها: “المبنى (القنصلية) أرض ذات سيادة، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والتفتيش على ما يريدون وليس لدينا ما نخفيه”.
وعندما سئل الأمير محمد بن سلمان في المقابلة عما إذا كان خاشقجي يواجه تهما في السعودية، قال إنه من المهم أولا اكتشاف مكان خاشقجي، وقال: “إذا كان في المملكة العربية السعودية، فإنني سأعرف ذلك”، حسب قوله.
وتقول خطيبة خاشقجي وأصدقاؤه إنهم يخشون أن يكون قد تم احتجازه أو اختطافه بسبب انتقاده للحكومة، وتعتقد السلطات التركية أنه لا يزال داخل القنصلية. غير أن الأمير قال إن خاشقجي غادر المبنى بعد فترة طويلة من دخوله”.
ونقلت وكالة “رويترز”، أمس السبت، عن مصدرين أمنيين تركيين أن التقديرات الأولية للشرطة التركية حول قضية اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، تقول إنه قتل في عملية مدبرة داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، وهو ما نفته السعودية.
مستشار لأردوغان: جمال خاشقجي قُتل في القنصلية السعودية باسطنبول
واكد مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إنه يعتقد أن الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي اختفى قبل ستة أيام قُتل في القنصلية السعودية باسطنبول.
الصحفي السعودي جمال خاشقجي يتحدث خلال مؤتمر في العاصمة البريطانية لندن يوم 29 سبتمبر أيلول 2018. صورة لرويترز.
وأضاف ياسين أقطاي الذي يقدم المشورة لأردوغان أيضا داخل حزب العدالة والتنمية في تصريحات لرويترز أن السلطات التركية تعتقد أن مجموعة من 15 سعوديا ”ضالعة على نحو شبه مؤكد“ في الأمر مشيرا إلى أن حديث مسؤولين سعوديين عن عدم وجود تسجيلات للكاميرات لم يكن صادقا.
الرئيس التركي : “سأعلن نتيجة التحقيقات للعالم بعد انتهائها
و أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أسفه لحادث اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، مؤكدا أن السلطات تحقق في الحادث.
وقال أردوغان، اليوم في تصريحات للصحافيين عقب كلمة في ختام الاجتماع الاستشاري والتقييمي لحزب العدالة والتنمية “من المؤسف وقوع هذا الحادث في بلدنا ونتمنى أن لا يحدث أي أمر أخر لا نرغب”، مضيفا “ننتظر نتائج تحقيقات النيابة العامة”.
وواصل أردوغان “أتابع القضية عن كثب وأجهزة الأمن أيضا تتابعها بكل تفاصيلها، ونريد الحصول على نتيجة بأقرب وقت”.
وأوضح أردوغان “أتابع هذه القضية وأجهزة الأمن تدرس الحادث بالتفصيل وتدرس أجهزة الأمن والاستخبارات التحركات من المطار”.
وقال الرئيس التركي “سأعلن نتيجة التحقيقات للعالم بعد انتهائها”.
مستشار لأردوغان: لدينا معلومات ملموسة عن خاشقجي… والقضية لن تمر دون حل
وقال مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، إنه تلقى معلومات حول احتمال مقتل الصحافي والكاتب السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، لكنه أشار إلى أن هذه المعلومات “غير مؤكدة حتى الآن”.
وقال أقطاي، في تصريحات خاصة لتلفزيون “تي أر تي خبر” التركي اليوم الأحد، “الأنباء حول قتل الصحافي السعودي خاشقجي غير مؤكدة حتى الآن، ومديرية الأمن التركية ستدلي بالتصريحات اللازمة حول هذا الموضوع في أقرب وقت ممكن، أما المعلومات التي وصلتنا من قنوات مختلفة فهي غير مؤكدة”.
وأضاف أقطاي إن السعودية “التزمت الصمت طيلة أربعة أيام بعد اختفاء خاشقجي، ومن ثم طالبت تركيا بإجراء تحقيق وتفتيش للقنصلية في إسطنبول، إلا أنه من الممكن أن تقوم (السعودية) بكل شيء داخل القنصلية، وأجهزة الأمن التركية لا تجري تحقيقاتها اعتماداً على هذا، بل لديها مصادر قوية ووسائل أخرى لجمع المعلومات”.
ولفت إلى أن “مجموعة تتكون من 15 شخصاً كانت تتواجد في القنصلية السعودية في إسطنبول بالتزامن مع تواجد خاشقجي في القنصلية”.
وتابع أقطاي “لا نعلم لمَ أتوا إلى القنصلية التركية، في الوقت الذي كان يتواجد فيه خاشقجي، فهذا أمرٌ يثير الشكوك إلا أننا لا نستطيع تأكيد ضلوعهم في الحادث وهذا ما ستظهره التحقيقات”.
وأشار إلى “أن وسائل الإعلام العربية تجري تقييمات مختلفة حول حادث اختفاء خاشقجي حيث تقول أنها “بدايةٌ لربيع عربي جديد” إلا أننا لا نجري مثل هذه التقييمات”.
واختفى الصحافي السعودي، جمال خاشقجي يوم الثلاثاء الماضي. وبحسب مقربين منه، فإنه دخل القنصلية السعودية في إسطنبول لكنه لم يخرج. ونفت القنصلية السعودية احتجاز خاشقجي وقالت إنه خرج من القنصلية.
وعلى خلفية الموضوع استدعت وزارة الخارجية التركية الخميس الماضي، السفير السعودية لدى أنقرة للاستفسار عن خاشقجي.
وقال الناطق باسم الخارجية التركية حامي أكصوي “تم استعداء السفير السعودي في أنقرة وليد عبد الكريم الخريجي إلى وزارة الخارجية التركية للاستفسار حول مصير الصحفي السعودي خاشقجي المفقود منذ يومين”. الأمن التركي يكشف سر الطائرة السعودية وعلاقتها باختفاء خاشقجي © صور من المدونين
كشف الأمن التركي عن تفاصيل جديدة في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي عقب دخوله مقر القنصلية السعودية في تركيا.
وأكد الأمن التركي “عدم خروج خاشقجي من القنصلية السعودية بإسطنبول إثر دخوله إليها لإنهاء معاملة”، حسب وكالة الأناضول.
وقالت مصادر للوكالة إن “15 سعوديا بينهم مسؤولون وصلوا إسطنبول بطائرتين ودخلوا القنصلية بالتزامن مع تواجد خاشقجي فيها قبل العودة للبلاد”.
وأعلن الحزب الحاكم في تركيا، أن أنقرة حساسيتها عند أعلى مستوى في قضية جمال خاشقجي.
وأكد الحزب الحاكم في تركيا أنه سيتم الكشف عن تفاصيل ومكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وقال المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر جليك، إن أنقرة ستكشف مصير خاشقجي والجهة المسؤولة عن اختفائه عقب زيارته قنصلية بلاده بإسطنبول، حسب آر تي.
وأضاف جليك، في مؤتمر صحفي عقده السبت إثر اجتماع تشاوري للحزب بالعاصمة أنقرة: “سيتم الكشف عن وضع ومصير الصحفي السعودي خاشقجي والجهة المسؤولة عن اختفائه”.
وأضاف متحدث الحزب أن “تركيا كدولة تتمتع بالأمان تولي اهتماما كبيرا بقضية اختفاء الصحفي خاشقجي”.
وأوردت وكالة الأناضول التركية الرسمية، نبأ عاجلا، يفيد باتخاذ إجراء رسمي حول احتجاز الصحفي السعودي خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول”. ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي قال فيه إن بلاده مستعدة للسماح لتركيا بتفتيش قنصلية المملكة في إسطنبول للبحث عن خاشقجي، الذي اختفى بعد زيارته إليها. وجاءت تصريحات الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة نشرتها وكالة “بلومبرغ”، الجمعة، لافتة إلى أنها أجريت معه، الأربعاء، في قصر ملكي بالرياض، حيث قال خلالها: “المبنى (القنصلية) أرض ذات سيادة، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والتفتيش على ما يريدون وليس لدينا ما نخفيه”. وتقول خطيبة خاشقجي وأصدقاؤه إنهم يخشون أن يكون قد تم احتجازه أو اختطافه بسبب انتقاده للحكومة، وتعتقد السلطات التركية أنه لا يزال داخل القنصلية. غير أن الأمير قال إن خاشقجي غادر المبنى بعد فترة طويلة من دخوله”.
منظمات حقوقية تونسية تحمل السلطات السعودية مسؤولية سلامة خاشقجي
حملت منظمات حقوقية تونسية الحكومة السعودية مسؤولية سلامة الصحفي جمال خاشقجي المختفي منذ الثلاثاء الماضي.وطالبت 10 منظمات تونسية تعمل في مجال الحريات وحقوق الإنسان في بيان مشترك اليوم الخميس، السلطات السعودية “بتوضيح وضع خاشقجي بعد اختفائه منذ دخوله مقر القنصلية السعودية بإسطنبول أول أمس الثلاثاء”.
وطالبت المنظمات التونسية السلطات السعودية “بتقديم تفسيرات مقنعة حول حادثة اختفاء الصحفي جمال خاشقجي فورا”، وأعلنت أنها “تخشى أن يضر هذا الاختفاء القسري بسلامته”.
ودخل خاشقجي الثلاثاء مقر القنصلية السعودية في إسطنبول الثلاثاء الماضي لإتمام إجراءات عائلية، ولم يخرج منها إلى حد الساعة.
ووقع البيان 10 منظمات حقوقية أبرزها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومركز تونس لحرية الصحافة.
ويعر الصحفي جمال خاشقجي بكتاباته وتصريحاته الناقدة لسياسات المملكة السعودية منذ أن أصبح الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، ومنذ بدء التحالف بقيادة السعودية تنفيذ عمليات عسكرية في اليمن وتشديد الحصار على وسائل الإعلام وموجة الاعتقالات التي طالت العديد من الناشطات والنشطاء منذ شهر أيار/مايو الماضي.
الإعلامي السعودي خالد المجرشي، تركيا بإخفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي
قال المجرشي في تصريحات إن “قصة خاشقجي لا أساس لها من الصحة”.وتابع قائلا “المنطق يقول إنه من غير المعقول أن يذهب من كان رئيسا لتحرير جريدة مهمة ومستشارا للسفير السعودي في أمريكا وأصبح معارضا الآن، إلى القنصلية من أجل إنجاز أوراق تخص زواجه من فتاة تركية!”.
وتساءل “الذي يعارض سياسة بلده هل هو بحاجة إلى ختم قنصليتها على ورقة من أجل إتمام مراحل الحب بالزواج؟”.
وأردف “كل ما في الموضوع أن هناك ترتيب لإثارة موجة من الكراهية في الشارع التركي خاصة، والإسلامي بشكل عام، ضد المملكة”.
واستطرد
ما حدث هو مسرحية فاشلة انقلبت ضد مؤلفيها، وأن الشعب السعودي والجهات الرسمية تطالب السلطات التركية الإفصاح عن مكان تواجد المواطن السعودي المختفي جمال خاشقجي، وأنها تتحمل مسؤولية سلامته.