عاجل

وليد المعلم “عرى” أمريكا أمام حلفائها

وصف الأمين العام لاتحاد القوى السورية الدكتور فجر زيدان، تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمام الأمم المتحدة، عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، بأنه “عرى” أمريكا أمام حلفائها.

وقال زيدان، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، اليوم الأحد 30 سبتمبر/ أيلول 2018، إن المعلم وجه صفعة حقيقية للأمريكان ومن يتحالفون معهم، عندما فضح مخططهم داخل سوريا، بحديثه عن دعمهم للتنظيمات الإرهابية، وتأكيده أنهم حاربوا كل شيء في سوريا إلا الإرهاب.

وأضاف، “الأمريكان بالفعل حاربوا كافة المحاولات لتحقيق الحل السلمي للأزمة، من خلال تحريض بعض أطراف المعارضة السورية منذ البداية، وبعدها تدخلهم العسكري المباشر على الأرض في سوريا، ودعمهم الخفي — والعلني أحيانا- لبعض التنظيمات الإرهابية التي رفعت السلاح في وجه الدولة السورية”.

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت في أكثر من مناسبة أنها قدمت الدعم لمجموعات من المعارضة، ولمنع الجدل في هذا الشأن قالت، إنها “معارضة معتدلة”، إلى أن كانت الصدمة التي كشفها إقدام أحد هذه التنظيمات “المعتدلة” على ذبح طفل فلسطيني أمام الكاميرات، وهي الفضيحة التي كشفها الإعلام الروسي وقتها في مطلع 2017.

ولفت السياسي السوري، إلى أن سوريا أصبحت على طريق الخلاص نهائيا من التنظيمات الإرهابية، والقضاء على الإرهاب على الأرض، ولكن الرسالة التي أراد وزير الخارجية وليد المعلم أن يوصلها إلى الأمم المتحدة، هي أن أمريكا فرضت نفسها وأصبحت جزء من هذا الإرهاب، خاصة أنها تقدم دعما غير محدود للمنظمات الإرهابية في سوريا.

وتابع “الرسالة أيضا تحمل مغزى كامن، وهو أن الدولة السورية تعتبر التواجد الأمريكي على الأراضي السورية غير شرعي وغير قانوني، وبالتالي سيتم التعامل معه باعتباره كيان إرهابي دخيل، مثل بقية الكيانات الإرهابية الدخيلة التي تحاربها الدولة وينتصر عليها الجيش العربي السوري الآن”.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن التحالف الذي تقوده واشنطن دمر مدينة الرقة السورية وارتكب مجازر بحق المدنيين، وأنسب تسمية له هي “تحالف دعم الإرهاب”.

وأشار وزير الخارجية إلى، أن التحالف غير الشرعي بقيادة واشنطن حارب كل شيء إلا الإرهاب، “وأهدافه تتماهى مع أهداف المجموعات الإرهابية في نشر الفوضى والقتل والدمار”.

وأكد الوزير المعلم، أن سوريا عازمة على مواصلة المعركة المقدسة حتى تطهير كل الأراضي السورية من رجس الإرهاب بمختلف مسمياته.

وقال الوزير، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “إن عودة كل سوري تشكل أولوية بالنسبة للدولة السورية والأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة، مؤكدا أن السوريين عازمون على التكاتف لإزالة آثار الحرب الإرهابية وإعادة إعمار بلدهم بأيديهم وبكل كوادرهم وخبراتهم”.

وحول عودة المهجرين، لفت المعلم إلى، أن بعض الدول الغربية تعرقل عودة المهجرين السوريين تحت ذرائع واهية وتقوم بتسييس هذا الملف الإنساني واستخدامه لتنفيذ أجندات سياسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى