موريتانيا: قوات الأمن تطوق مقر زعيم الإخوان المسلمين تمهيداً لإغلاقه نهائياً
وكان زعيم الإخوان الموريتانيين ولد الددو اتهم الزعماء العرب بالمسؤولية عما آلت إليه أوضاع الدول العربية، وليس الإخوان المسلمين أوحركات الإسلام السياسي.
ونقلت وكالة “صحراء ميديا” الموريتانية أن الشرطة أغلقت المركز وجميع الطرق المؤدية إليه، تمهيداً لصدور قرار رسمي بإغلاق المركز نهائياً وسحب رخصته.
وتزامن ذلك مع تهديد الرئيس محمد ولد عبد العزيز بحظر حزب تواصل الإسلامي، الواجهة السياسية للإخوان المسلمين في البلاد، ثاني أكثر الأحزاب حصدا للأصوات في الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية الماضية، لكن بنسبة بعيدة للغاية عن الحزب الحاكم الاتحاد من اجل الجمهورية.
وقال عبد العزيز أمس الإثنين، في لقاء مع الصحافة “بحثنا قضية هذا الحزب وسنبحثها”، مضيفاً “لن نسمح أبداً بأن يكون الإسلام حكراً على حركة سياسية، لن نتهاون مع ذلك”.
ومن جانب آخر قال مسؤول أمني موريتاني إن اغلاق المركز الذي يرأسه محمد الحسن ولد الددو، جاء للتصدي للفكر المتطرف الذي دأب المركز على نشره.
وأوضح المصدر أن سحب الترخيص، ووقف نشاط المركز، يهدف للحد من نشر التطرف، والغلو، وتغذية الشباب والدارسين بالفكر المتطرف الدخيل على موريتانيا، في إشارة إلى فكر الإخوان المسلمين.
وأكد المصدر أن النظام التعليمي ومناهج المركز مخالفة للمناهج التعليمية الموريتانية، ومصادر تمويله مشبوهة وغير شفافة.
وأشار المصدر إلى أن خطاب القائمين على المركز، ورئيسه ولد الددو، يُبرر سقوط مئات الآلاف من الضحايا في الدول العربية، بسبب حروب أهلية أشعلها الإسلام السياسي، والتنظيمات الإرهابية.