ظاهرة التنمر عند الأطفال بالمدارس وكيفية علاجها ؟ بقلم – شيماء الشاعر
التنمر : هو نمر الشخص أي غضب ساء خلقه فأصبح مثل النمر ، أى هو نوع من السلوك العدواني يقوم فيه شخص بإيذاء شخص آخر أو التسبب في عدم راحته متعمداً وبشكل متكرر. التنمر من أكبر المشاكل التى يواجهها الطلاب فى المدارس اليوم فالتنمر سلوكيات وانماط مختلفة منها: التنمر الجسدى: يشمل هذا النوع من التنمر الضرب والعرقلة والركل وكذلك تدمير ممتلكات الطفل . التنمر اللفظي: يتضمن التنمر اللفظي المضايقة والتنابذ بالألقاب والسخرية وإبداء تعليقات جنسية غير لائقة.
التنمر النفسي أو الاجتماعي: يتضمن هذا النوع من التنمر نشر الشائعات بشأن الطفل أو إحراجه علنًا أو تجاهله من المجموعة.
التنمر الإلكتروني: التنمر الإلكتروني هو تهديد أو إيذاء الآخرين باستخدام وسيلة إلكترونية مثل البريد الإلكتروني أو مواقع الويب أو منصات الوسائط الاجتماعية أو الرسائل النصية أو مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع الويب أو المرسلة عبر الهواتف.
المدرس الذى يهمل الطالب عندما يتعرض إلى التنمر ،الطالب يحدث له استهزاء وسب وضرب كل هذه تؤثر علي نفسية الطفل فيشعر بالغليان بداخله إلي أن ينفجر ، والانفجار له عدة أشكال بعض الأشخاص الذين تعرضوا إلي التنمر ينتحروا وبعضهم يضعوا غضبهم في أطفال آخرين وبعضهم يضرب أطفاله فلا تعتقد أن الذي يحدث للأطفال يتم علاجه وينتهي بعد.
اسباب هذه الظاهرة والنتائج المترتبة على طفلك: هي أسلوب التربية الخاطئ. وغياب التوجيهات السلوكية تجاه الوالدين للطفلهم. عدم الإحساس بالأمان والاستقرار العاطفي، وكذلك من الأسباب التي تساعد علي انتشار التنمر العنف واللعب بالألعاب الإلكترونية ومشاهدة الافلام المتحركة افلام الاكشن التي بها الكثير من صور العنف والإجرام، وكذلك بُعد الآباء والأمهات وغياب الحوار والتوجيه بينهم .
ينتج عن التنمر الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية علي المنتظر وكذلك الضحية وكذلك الشهود الأرق والاكتئاب ونوبات الوعي والخوف والقلق بل والعديد من المشاكل الصحية وتمتد عواقب التنمر إلي سن الرشد الكهولة.
أجريت دراسة أمريكية علي ٣٥٠٠دون عمر ١٧ عام أثبتت أن الأطفال الأصغر سنة أكثر عرضة للمشاكل الصحية والعقلية لكثرة التعرض التنمر، فعلماء النفس أيضا اثبتوا ان نسبة الانتحار تزيد للأشخاص التى يتعرضون إلي التنمر إلي ٢٥%طفل في السنة علامات توحى بتعرض طفلك للتنمر: إذا كان طفلك يتعرض للتنمر، فقد يغلب عليه الصمت بسبب الخوف أو الخزي أو الإحراج. – ضياع أو إتلاف الملابس أو الأجهزة الإلكترونية أو المتعلقات الشخصية الأخرى.
– الخسارة المفاجئة للأصدقاء أو تجنب المواقف الاجتماعية.
– ضعف الأداء المدرسي أو الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة.
– التعرض لنوبات من الصداع أو ألم البطن أو الشكاوى البدنية الأخرى.
– اضطراب النوم.
– تغيرات في عادات الأكل.
– الضيق بعد قضاء الوقت على الإنترنت أو هاتفه.
– الشعور بالعجز أو انخفاض تقدير الذات.
– سلوك مدمر للذات مثل الهروب من المنزل.
ماذا تفعل إذا كان طفلك يتعرض للتنمر؟ حافظ على هدوئك وكن مستمع جيداً إلى طفلك وادعم مشاعره، عبر عن تفهمك ودواعي قلقك، وذكره أنه ليس مسؤولاً عما تعرض له من تنمر،ثم اطلب من طفلك أن يصف لك كيف ومتى يحدث التنمر وأن يكشف عن الأشخاص المسؤولين عنه، وتعرف على ما فعله طفلك في محاولته لإيقاف التنمر وكذلك الخطوات التي كانت ذات فعالية في إيقافه والخطوات التي لم تجدِ نفعًا. واسأله عما يمكن فعله لمساعدته على الشعور بأمان.
ما هو الحل عندما يتعرض طفلك للتنمر ؟
1- لا تشجع طفلك على الانتقام أو الدخول في مشاجرة مع الشخص المتنمر، وبدلاً من ذلك، فقد يحاول طفلك أن يخبر المتنمر أن يتركه لشأنه أو يمشي مبتعدًا لتجنبه أو يتجاهله ويتفادى قدر المستطاع التواجد فى الأماكن التى يتواجد بها المتنمر.
2- علمه أن لا يصدر أى رد فعل على التنمر ، فيشعر المتنمرون بالمتعة والرضا عند جعل الآخرين يشعرون بالإنزعاج والضيق وإبدال الشعور بالضيق المحافظة على الهدوء وبرودة الأعصاب وأن لا يعتنى بوجوده اصلاً حين ذلك سيشعر المتنمر بالإحباط والملل.
3- علمه يواجه المتنمر فالأشخاص المتنمرون أشخاص جبناء دائماً يخترون الأشخاص الأضعف منهم ،فهدفهم الرئيسى هو إلقاء الشعور بالذل والضعف أمامهم، وإذا استمر المتنمر فى مضايقته رغم تجنبه فأفضل ما يمكنه فعله هى أن يدافع طفلك على نفسه ويظهر للمتنمر أنه ليس فريسة سهلة حينها مثل مع طفلك كيفية مواجهة هذا الأمر بأن يقف بشكل مستقيم وينظر مباشرة فى عين المتنمر وأن يخبره أن يتوقف فى الحال وأن يتركه وشأنه .
4- يطلب المساعدة ليس من حق إنسان أن يسلبه الشعور بالأمان والطمأنينة يخبر مدرسه أو أى شخص بالغ عن هذه الأفعال والمضايقات فهذا لا يجعل طفلك شخص جبان أو ضعيف الشخصية بل على العكس اخبره أن الصمت هو ما يجعله جباناً فحرصه على الشعور بالأمان يظهر مدى شجاعته .
5- ذكره بأن لغة الجسد أمر بالغ الأهمية فالشخص الذى يمشى منحنى الظهر يظهر مدى ضعف شخصيته ويكون فريسة سهلة للمتنمر علمه أن يحرض دائماَ على إظهار لغة جسده وطريقة سيره توحى بالثقة بالنفس ، علمه أن يهتم بمظهره جيداَ وأن يرتدى ملابس نظيفة وأنيقة ومناسبة وأن يرفع رأسه إلى أعلى وهو يمضى ولكن بشكل غير مبالغ فيه .
6- علمه أن يبحث عن ما يميزه فعادة الاشخاص المتنمرين يبحون عن الأشخاص عديمى القيمة ، وعندما يظهر طفلك مواهبه والأشياء التى تميزه ويجيدها ويتميز فيها تشعره بالثقة بالنفس ويصبح ذا قيمة أكبر من أن يتعرض له أحد المتنمرين ويضايقه أو يسخر منه .
7- ان يمضى مزيد من الوقت مع اصدقاءه المقربين فحينها يشعر بالسعادة والإيجابية ومن الممكن أن يحكى لهم ويخبرهم بأى مشكلة تواجه أو أى شخض يضايقه.
8- ان يتعلم فنون الدفاع عن النفس فلا يلجأ لها إلا فى أوقات بالغة الخطورة فعندما يتعلم طفلك لعبة الدفاع عن النفس تكسبه ثقة فى نفسه ويشعر أن لا أحد يقدر للتعرض له لأنه يجيد فنون الدفاع عن النفس عند الخطر .
واقترح عليه البقاء مع أصدقائه في أي مكان قد يحدث عنده التنمر، وعلى نحو مماثل، انصح طفلك بألا يستجيب للتنمر الإلكتروني، واقترح عليه استخدام برنامج لحجب التنمر الإلكتروني إن أمكن ذلك.
9- احرص على معرفة كيف يستخدم طفلك الإنترنت أو منصات الوسائط الاجتماعية أو هاتفه للتفاعل مع الآخرين.
وإذا كان يتعرض للتنمر الإلكتروني، فلا تحرمه على الفور من المزايا الإلكترونية، فربما يكون الطفل ممتنعًا عن الإبلاغ عن التنمر خوفًا من حرمانه من هاتفه المحمول أو مزايا الإنترنت،واعلم أن أفعالك قد تمنع الطفل من إخبارك بأي حادث قد يقع في المستقبل ، احتفظ بأسماء وتفاصيل التنمر الذين اشتركوا في هذا الأمر وما حدث بالضبط،احفظ لقطات من الشاشة والرسائل الإلكترونية والنصوص قدر الإمكان ،واحصل على المساعدة من مديرمدرسة الطفل أو المدرس أوالأخصائى النفسى أوالاجتماعى بالمدرسة.