السياسة

تونس: فوضى في “جامع الفتح” بسبب عزل إمام متشدد في “النهضة” من منصبه

شهد جامع الفتح، أحد معاقل أنصار التيار السلفي المتشدد في تونس، فوضى الجمعة، بسبب احتجاج عدد من المصلين ضد قرار عزل إمام الجامع، ووزير الشؤون الدينية السابق عن حركة النهضة الإسلامية، من منصبه.

تتهم نقابة الأئمة الخادمي بإشاعة الفكر المتشدد والتشجيع على الجهاد في سوريا واتباعه لسياسة المحاباة في تعيين الوعاظ والأئمة حينما كان وزيراً

وذكرت تقارير إخبارية اليوم إن الجامع شهد احتجاجات من قبل عدد من المصلين، الذين رفضوا تنصيب وزارة الشؤون الدينية لإمام جديد بدلاً من الإمام الخطيب السابق، نور الدين الخادمي، الذي كان يشغل منصب الوزير أثناء فترة التحالف الحكومي بقيادة حزبه حركة النهضة الإسلامية بين 2011 و2013.

ويعد جامع الفتح أحد أكبر الفضاءات الدينية في العاصمة، ويعتبر قبلة السلفيين، وكان شهد محاصرة الأمن لزعيم تنظيم الشريعة المحظور، سيف الله بن حسين، الملقب بأبي عياض، حينما تحصن داخل الجامع بين أنصاره في سبتمبر(أيلول) عام 2012، قبل أن يسمح له الأمن بالمغادرة دون اعتقاله.

وصرح عضو نقابة الأئمة، فاضل عاشور، لوسائل الإعلام بأن عدداً من أنصار الخادمي حاولوا تشتيت المصلين عبر دعوتهم للخروج من داخل الجامع، وأداء الصلاة بجامع آخر، قبل أن تتم السيطرة على الوضع.

وأشارت النقابة إلى محاولات اعتلاء بالقوة لمنبر الجامع بدل الإمام المكلف من قبل الوزارة، كما طالبت بفتح تحقيق لعدم رفع الآذان قبل صلاة الجمعة.

وتتهم نقابة الأئمة الخادمي بإشاعة الفكر المتشدد والتشجيع على الجهاد في سوريا، واتباعه لسياسة المحاباة في تعيين الوعاظ والأئمة حينما كان وزيراً، لكن الخادمي نفى تلك الاتهامات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى