بريطانيا تلغي مسرحية حول إقبال بعض الشباب على داعش
وكان من المقرر أن تعرض مسرحية “هوم غرو” التي تتضمن فريقاً من 112 شخصاً، أعمارهم بين 15 و25 عاماً، وغالبيتهم من أقليات عرقية، في بريطانيا، وتم إلغاء المسرحية فجأة من قبل المنتج وهو “المسرح الوطني للشباب”، وعبر فريق العمل عن غضبه واستنكاره من خلال حساباتهم على تويتر، وقالوا “إن هذه الخطوة جاءت لإسكاتنا عن مناقشة هذه القضية المهمة”.
وأكدت مخرجة المسرحية نادية لطيف وكاتبها عمر الخيري، أنه تم إعلام السلطات المحلية والشرطة بكل ما يتعلق بالمسرحية خلال مراحل الإعداد، و أن العرض تم إلغاؤه بسبب ضغوط خارجية، وفيما يتعلق بتذاكر المسرحية، قالت ” سيتم استرداد جميع التذاكر التي تم شراؤها بشكل كامل”.
وبحسب الصحيفة، كان من المفترض أن يتم العرض الأصلي للمسرحية في مدرسة تقع في “بنتال جرين”، وتبعد أميالاً فقط عن الأكاديمية التي كانت تدرس فيها ثلاث فتيات سافرن إلى سوريا بعد مغادرة بريطانيا في فبراير (شباط) 2015، للانضمام إلى تنظيم داعش والتزوج من متطرفين بالتنظيم، وهي القضية التي ألهمت منتجي المسرحية.
وأوضحت المخرجة نادية لطيف إن “العمل تم إعداده من خلال مجموعة من ورش العمل للممثلين الشبان، في سعي لمناقشة قضية الزوجات الجهاديات، وكذلك مناقشة المواقف تجاه الإسلام في بريطانيا”.
وقالت مخرجة المسرحية “لم يكن هناك إنذار، تلقينا بريداً إلكترونياً يوم الخميس الماضي يقول إن العرض تم إلغاؤه، وأبلغنا فريق الممثلين بذلك في صباح يوم الجمعة”.
وأفادت المخرجة أن العمل المسرحي بعيد كل البعد عن التطرف، بل كان بمثابة مناقشة فنية لمسألة مهمة جداً تثير اهتمام وخوف المجتمع البريطاني والعالم، حيث تحتاج قضية التطرف للطرح وشرحها للعموم لفهم أسبابها.
وبحسب كاتب المسرحية عمر الخيري “كانت صدمة فعلاً، وخاصة أننا لم نكن نتوقع هذا على الإطلاق، بالتأكيد هناك بعض الضغوط الخارجية غير العادية التي أدت لإلغاء إنتاج المسرحية”.