القتل يوزع مجانا في سماء اربد
عرب تليجراف – لا يبدو ان البعض يكترث لسقوط قتلى اذا ما اطلق رصاصة اراد فيها التعبير عن فرحه بضجيج وقتل ودماء موجه للاخرين.
ما زلنا لا نستطيع الفرح الا على جثث ومصائب من حولنا. هذا حالنا واللطيف وحده اعلم متى سنقتنع ان رصاص يسقط فوق رؤوسنا فرحا عند الغير ليس تعبيرا عن فرح وانما قتل مع سابق الاصرار.
اخر المصائب هي فرح اراد احدهم التعبير عنه فاصاب سيدة من إربد ليل الخميس الجمعة بما يسمى عيار طائش وهو متعمد ومقصود والا هل صوب مطلق الرصاصة مسدسه نحو سماء لا أرض تحتها ولا بشر؟
السيدة سقطت خلال وجودها مع أسرتها عند إحدى بوابات حدائق الملك عبدالله الثاني في شارع البتراء بمدينة إربد، بعد ان اصابت الرصاصة يدها اليمنى، فهرع زوجها الذي ظن انه يخرج مع اسرته ليفرج عنه من دون ان يعلم ان بيننا قتلة متنقلين.
زوج السيدة الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال في تصريحات صحافية انه وخلال وجود اسرته أمام إحدى بوابات حدائق الملك عبدالله الثاني، “فوجئت بأنين وألم صادر من زوجتي وحينما تحققت من الموضوع تبين أنه عبارة عن طلق ناري طائش وقد اخترق يدها اليمنى من المنطقة فوق كوعها بقليل وخرج من الناحية الأخرى”. ماذا لو سقطت على الرأس.. لطف الله فقط من يحمي الناس من الناس.
هل هذه الحادثة الوحيدة في اربد خلال 24 ساعة؟ الاجابة بالنفي فقط اصيب خمسيني بعيار ناري طائش أثناء قيادته مركبته الجمعة بالقرب من دوار وصفي التل، حيث استقرت الرصاصة في مركبته وأدت إلى تدهورها وأضرار بالغة فيها.
في اربد امس لم يسقط قتلى الفرح.. لكن سبق وسقطوا .. ويسقطون.