تفاصيل لقاءات السيسي مع رؤساء الدول والحكومات بعد افتتاح القناة
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن تلك اللقاءات شملت اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الفرنسي “فرانسوا أولاند” على متن “لنش بحري”، حيث تم خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تشهد في المرحلة الراهنة تنامياً ملحوظاً في كافة المجالات، وهو التنامي الذي انعكست ملامحه في العديد من أوجه التعاون القائم بين البلدين في شتى الأصعدة.
كما أعرب الرئيس عن تقدير مصر، حكومةً وشعباً، لحرص الرئيس “أولاند” على المشاركة شخصياً في حفل افتتاح القناة الجديدة، تدعيما لأواصر الصداقة بين البلدين، وانعكاسا للدور التاريخي لفرنسا في حفر قناة السويس التي جاءت بناء على مقترح فرنسي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس التقى برئيس الوزراء الروسي “ديمتري ميدفيديف” الذي نقل للرئيس تحيات وتهنئة الرئيس الروسي”فلاديمير بوتين” بافتتاح القناة الجديدة، مشيداً بعزيمة الشعب المصري، وإرادته القوية التي مكنته من إنجاز مثل هذا المشروع الضخم في فترة زمنية وجيزة.
وأضاف رئيس الوزراء الروسي أنه لمس بنفسه مدى سعادة وفخر الشعب المصري بهذا الانجاز الرائع من خلال الاحتفالات الشعبية التي شاهدها في الشوارع والميادين المؤدية إلى مقر الاحتفال كما شهد اللقاء استعراضا لمختلف جوانب العلاقات الثنائية التي يثمنها البلدان كثيرا، وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وقد تم الاتفاق خلال اللقاء على تعزيز التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة والوصول بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب من التعاون الاستراتيجي.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس التقى كذلك مع رئيس وزراء اليونان اليكسس تسيبراس، حيث تم التباحث في سبل تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين سواء على المستوى الثنائي أو المتوسطي، كما تم الاتفاق على زيادة مشاركة الشركات اليونانية في المشروعات الكبرى التي تدشنها وتنفذها مصر في مرحلة البناء الراهنة بما يدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين كما وجه رئيس الوزراء اليوناني الدعوة للرئيس لإجراء زيارة إلى اليونان تدعيماً لأواصر علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، موضحاً أنه سيتخللها عقد قمة ثلاثية بين زعماء مصر وقبرص واليونان، وذلك في إطار آلية القمة الثلاثية التي تجمع بين الدول الثلاث وأهمية الحفاظ على دورية انعقادها تعزيزاً للتعاون المتوسطي ولاسيما في منطقة شرق المتوسط، واستمراراً للتباحث والتشاور بين الدول الثلاث في العديد من الموضوعات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس التقى عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة الجزائري، الذي سلم للسيد الرئيس رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقه عبر خلالها عن فخره واعتزازه بافتتاح قناة السويس الجديدة معتبرا إياها انجازا عظيما ستكون له آثاره الايجابية على مصر والعالم بما ستتيحه من تيسير لحركة الملاحة البحرية الدولية، في ظل النمو المضطرد والمتوقع لحجم التجارة العالمية، وما يفتحه من آفاق واعدة للاقتصاد المصري، ويؤهل منطقة القناة لتصبح مركزا تجاريا ولوجستيا عالميا.
كما أعرب الرئيس الجزائري في رسالته عن الاعتزاز والارتياح لمستوى علاقات التعاون القائمة بين البلدين في كافة المجالات، مؤكداً حرص الجزائر الدائم على تعزيزها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلدين والمنطقة العربية.
وقد أكد الرئيس على عمق علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع بين مصر والجزائر، وأهمية العمل على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يساهم في تحقيق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين والأمة العربية.