من يتابع اخبار وبرامج محطة الجزيرة يلحظ ارتفاعا واضحا في نبرة الهجوم على الرئاسة المصرية من خلال السخرية بل والتشكيك بقناة السويس الجديدة ووصفها ( بالترعة ) التي حفرها السيسي للدعاية لنفسه .. وشككت القناة بالجدوى الاقتصادية للقناة بل وتنبت طروحات مهندس مصري يعمل في امريكا زعم ان ( الترعة) الجديدة ستؤدي الى انهيار قناة السويس
في المقابل شددت السلطات المصرية اجراءات الامن قبل حفل الافتتاح خوفا من عمليات ارهابية للاخوان ( تمولها قطر ) لافساد الحفل واحراج النظام المصري وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية المصرية النقاب عن خطة تأمين الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدةوذكرت المصادر، أن “تنفيذ الخطة بدأ بالفعل منذ بداية شهر يوليو الماضى، من خلال شقين، الشق الأول يتمثل فى شن حملات أمنية موسعة بمحافظات السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد؛ لضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام، وتمشيط شرق المجرى الملاحي لقناة السويس على نطاق واسع، بالإضافة إلى فحص أكثر من 40 مزرعة منطقة مأهولة، وكذلك فحص نزلاء الفنادق وقاطنى الشقق المفروشة والتأكد من هويتهم
وأضافت المصادر، أن “الشق الثانى تمثل فى تشديد الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة بمحيط كافة المنشآت الهامة والحيوية على مستوى الجمهورية على مدار الـ24 ساعة، وفى مقدمتها مجلسى الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون، والبنك المركزى، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامى؛ لضمان عدم محاولة عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى التعدى عليها، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط كافة المواقع الشرطية، التى تشمل أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية؛ وذلك من خلال تعزيزها بمجموعات قتالية مسلحة آليا
وأكدت المصادر الأمنية، أن “المرحلة النهائية من خطة التأمين التى بدأت اعتبارا من أول أغسطس الجارى، شارك بها نحو 10 آلاف ضابط وفرد شرطة من قوات الحماية المدنية، والمفرقعات، والبحث الجنائى، والقوات النظامية، والمرور، و100 من المجموعات القتالية التابعة للادارة العامة للعمليات الخاصة، و130 تشكيلا من قوات الأمن المركزى”، مشيرة إلى أن “المرحلة النهائية من خطة التأمين تشمل 6 محافظات هى: «الإسماعيلية، بورسعيد، السويس، الشرقية، القليوبية، والقاهرة»، التى ستمر بها الوفود المشاركة للوصول إلى مقر الاحتفال بمحافظة الإسماعيلية
وأضافت المصادر، أنه “تم انتداب عدد من القوات المشاركة فى تأمين الاحتفالية من بعض مديريات الأمن والإدارات العامة، بما لا يؤثر على العمل داخل تلك القطاعات”، لافتة فى الوقت نفسه إلى رفع درجة الاستنفار الأمنى على مستوى كافة محافظات الجمهورية.وقالت المصادر الأمنية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن “المرحلة النهائية من خطة تأمين الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة تشمل 3 محاور رئيسية، الأول تأمين محيط منصة الاحتفال بمحافظة الإسماعيلية بالتنسيق مع القوات المسلحة؛ مشيرة إلى أنه سيتم الدفع بمجموعات قتالية من العمليات الخاصة، وخبراء المفرقعات، والبحث الجنائى، للعمل جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة على تأمين منصة الاحتفال؛ وذلك تحت غطاء جوى من مروحيات الجيش التى ستشارك فى عملية التأمين
وأضافت المصادر، أن “المحور الثانى من خطة التأمين تمثل فى تأمين خطوط سير الوفود المشاركة فى الاحتفال منذ لحظة وصولهم إلى مطار القاهرة الدولى، مرورا بإنتقالهم من مقار إقامتهم ثم إلى موقع الاحتفالية؛ وذلك من خلال نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة والتمشيط المستمر لطريق (مصر / الإسماعيلية) الصحراوى بعمق نحو 2 كيلومتر فى الإتجاهين، وتركيب عدد من كاميرات المراقبة على الطريق والمحاور الرئيسية بمحافظة الإسماعيلية ومحيط منطقة الاحتفال، لرصد كل ما من شأنه الإخلال بأمن الاحتفالية
وأشارت المصادر إلى أن “المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة التأمين، تمثلت فى إحكام الرقابة على المعابر الحدودية من وإلى سيناء، والمتمثلة فى نفق الشهيد أحمد حمدى، وكوبرى السلام، ومعدية القنطرة، بالإضافة إلى باقى المعديات الموجودة على ضفة القناه؛ وذلك لمنع تسلل أى من العناصر الإرهابية أو المتطرفة إلى مدن القناه، وكذلك تسيير دوريات شرطية مسلحة بالأسلحة الثقيلة على ضفاف القناة من المحيط الداخلى لمحافظات القناة الثلاث، على أن يتم تأمين ضفتى القناة باتجاه المياه من خلال رجال القوات المسلحة
وأكدت المصادر الأمنية، أنه “تم إنشاء غرفة عمليات رئيسية بوزارة الداخلية يشرف عليها اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بنفسه، ويتم ربطها بغرف العمليات الفرعية التى تم إنشاؤها بمديريات أمن الإسماعيلية، والسويس، وبورسعيد، والقاهرة، والشرقية، والقليوبية، وقطاعات الأمن الوطنى، والأمن العام، والأمن المركزى؛ لمتابعة تنفيذ خطة التأمين خطوة بخطوة”.وأضافت المصادر، أن “غرفة العمليات الرئيسية ستقوم أيضا بالربط بين الخدمات الأمنية الميدانية؛ لتلقى المعلومات وإتخاذ القرارات المناسبة بما يتماشى مع المستجدات الأمنية على أرض الواقع
وشددت المصادر على، أن “أى محاولة لتعكير صفو احتفالات المصريين بذلك الاحتفال التاريخى ستواجه بكل حسم وحزم وفقا للقانون، وأضافت قائلة: «من سيحاول إفساد فرحة المصريين.. لا يلوم الا نفسه»وأكدت المصادر الأمنية، اعتزاز القوات المشاركة فى هذا الحدث الوطنى الكبير الذى يمثل مبعث فخر لهم، مؤكدا إدراك القوات لواجبهم، واعتزازهم بثقة القيادة فيهم وعزمهم على بذل كافة الجهود من أجل خروج الاحتفال بالمظهر المشرف الذى يليق بالوجه الحضارى المشرق لأرض الكنانة وشعب مصر العظيم