السياسة

إسرائيل تهدد الأسد.. وتوقعات بحرب في ثلاث جبهات في 2019

يبدو أن الصراع الإسرائيلي الإيراني حول نفوذ الأخيرة في سوريا بدأ يظهر للعلن، قصف استهدف مناطق في العاصمة دمشق يوم الإثنين، واعتراف فتهديد واضح من قبل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

مسلسل التصريحات استمر، فوزير الطاقة يوفال شتاينتس هدد بوضع الرئيس بشار الأسد على قائمة الخطر، في حال استمرار التسهيلات للإيرانيين للتمركز والتحرك في سوريا.
صحيفة يديعوت أحرنوت نشرت تصريحات شتاينتس، والتي جاء فيها أنه وفي حال تنفيذ القوات الإيرانية هجمات على إسرائيل من سوريا، فسيجد الأسد نفسه ونظامه في دائرة الخطر، من غير المقبول أن تهاجمنا إيران بينما يجلس الأسد بهدوء في قصره.

وألمح شتاينتس إلى أن التصريح العلني من إسرائيل بالقيام بهذه الهجمات سيشعل جدلا في إيران حول جدوى الثمن الذي ستدفعه.

من ناحية أخرى، وبحسب تقييم سنوي حول التحديات الأمنية، يجريه المعهد الوطني للدراسات الأمنية في إسرائيل، فقد تواجه إسرائيل حروبا من ثلاث مناطق حدودية، هي غزة ولبنان وسوريا، وهي جبهات متقلبة، بالرغم من استمرار الردع بين الأطراف، مع بقاء احتمالات التصعيد العسكري، وهذا قد يؤدي إلى حرب شاملة من 3 جبهات.

حرب الشمال
هذه الحالة تستلزم استنفار كافة قطاعات الجيش الإسرائيلي، حيث سيواجه قوات عسكرية على طول الحدود الشمالية، مكونة من قوات النظام السوري، وحزب الله، وميليشيا إيرانية، حرب الحدود الشمالية هذه هي أخطر تحد قد تواجهه إسرائيل خلال العام القادم.

وبحسب المعهد فعلى الرغم من الضربات التي وجهت لإيران في سوريا، إلا أنها ترفض مغادرة البلد، في الوقت الذي تضاءلت حرية العمليات الإسرائيلية، منذ أن بدأت روسيا تسليح النظام، إثر استعادة قواته مناطق واسعة من سوريا.

وبعد انتعاشة النظام في الآونة الأخيرة، قررت إيران تركيزها على العراق ولبنان، كما أن دعمها لحزب الله لم يتراجع، حيث تم دعم دفاعاته الجوية، بالإضافة إلى تزويده بصواريخ بعيدة المدى.

حرب الحدود الجنوبية
وهي حرب احتمالاتها مفتوحة، خلال العام القادم، ولها أسباب كثيرة، كالأوضاع الاقتصادية – الاجتماعية في القطاع، والعقوبات المفروضة على حركة حماس من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتراجع الردع الإسرائيلي الذي حصل في حرب 2014.

ونصح المركز بضرورة توجيه إسرائيل لضربات استباقية لمصانع حزب الله لإنتاج الصواريخ الموجهة، كما عليه تركيز جهوده لتوجيه ضربات قوية للجناح العسكري لحماس “عز الدين القسام”، وبالرغم من أن غزة تشكل تهديدا كبيرا، إلا أنها أقل خطورة من الجبهة الشمالية.

انفجار الوضع في الضفة الغربية
إدارة ترامب تنوي طرح مشروعها لحل، من خلال ما سمي بصفقة القرن، لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، الآمال المعلقة على هذا المشروع ضئيلة، حيث رفضته السلطة الفلسطينية، وعلى إسرائيل أن تبدأ بوضع اللوم عليها وعن مسؤوليتها على تأزم الأوضاع، وعلى إسرائيل أن تخشى من التداعيات، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات في الضفة، كما أن هذا قد يزيد من احتمالية قيام دولة ثنائية القومية، في حال غياب حل الدولتين، وهو ما قد يهدد هوية إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى