السياسة

آلاف النساء البورميات يبعن إلى رجال في الصين يتزوّجونهنّ قسراً

كشفت دراسة أميركية نشرت الجمعة أن آلاف النساء البورميات يبعن إلى رجال في الصين يتزوّجونهنّ قسراً. 

فبسبب سياسة الطفل الواحد التي اعتمدت في الصين بين العامين 1979 و2005، أصبح عدد الذكور أكبر من عدد الإناث بثلاثة وثلاثين مليونا، إذ كانت عائلات كثيرة تفضّل الإبقاء على الطفل الذكر وإجهاض الأنثى. لذا صار عدد كبير من الشباب لا يجدون شريكات صينيات للزواج. وصارت عشرات الآلاف من النساء الفقيرات في كمبوديا ولاوس وبورما وفيتنام يذهبن إلى الصين للزواج هناك، من بينهنّ من لا يذهبن بإرادتهنّ، بل تجبرهنّ على ذلك عائلاتهنّ أو تجّار البشر.

في بورما وحدها، بيعت 7500 امرأة من ولاية كاشين وولاية شان في الشمال ليُزوّجن قسرا من صينيين، بحسب التقرير الذي نشره معهد “جونز هوبكينز بلومبرغ” للصحة العامة. وارتكزت الدراسة على شهادة عشرات البورميات، وأظهرت أن معظم هؤلاء النساء أُجبرن على الإنجاب. ويتولّى ترتيب هذه الزيجات زعماء القرى أو الأُسَر التي لا يمكنها رفض هذه العروض لأنها في أدنى السلّم الاجتماعي.

وفي بعض الأحيان تُجبر النساء على الزواج من رجال مسنّين أو مصابين بمرض ما أو إعاقة. وتُباع المرأة البورمية بما بين عشرة آلاف و15 ألف دولار، ويذهب الجزء الأكبر من هذا المبلغ للوسطاء. وطالب معدو التقرير السلطات البورمية بتطبيق القوانين حول الاتجار بالبشر والإقرار بأن هؤلاء النساء هنّ ضحايا ولسن زوجات عاديات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى