الأقتصاد

السعودية تنمي الغطاء النباتي بزراعة 12 مليون شجرة

تعيد وزارة البيئة السعودية تأهيل تنمية الغطاء النباتي، وتكافح التصحر الجائر، من خلال زراعة 12 مليون شجرة، وكذلك إعادة تأهيل 60 ألف هكتار من أراضي المراعي من خلال مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 في المتنزهات، وأراضي المراعي والغابات، وتنثر بذورا رعوية للنباتات والأشجار.

وقال مستشار وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة حازم الرشيدي: “تعمل وزارة البيئة السعودية على زراعة 12 مليون شجرة في المملكة، بالشراكات مع القطاعات الحكومية، والخاصة قبل عام 2020، وتقويم أكثر من 100 موقع، عبارة عن متنزهات برية، إلى جانب تطوير 24 متنزهاً وطنياً، خلال السنوات الأربع المقبلة، إضافة إلى 17 مبادرة للارتقاء وتطوير العمل البيئي”.
هدف التشجير:

وأشار الرشيدي خلال حديثه لـ”سبوتنيك”، إلى أن الهدف من التشجير توفير غطاء بيئي كامل، ونمط حياة متكامل للحياة الفطرية، والحيوانات والطيور التي تعيش فيها، وأهمية قيمة الأشجار لسكان المدن، والمناطق الريفية في استهلاك ثاني أكسيد الكربون، وتصدير الأكسجين.

آلية تشجير السعودية:

وأوضح الرشيدي، أن الاتفاقيات المبرمة بين وزارة البيئة والقطاعات الحكومية والخاصة، نصت على زراعة 3 ملايين شجرة داخل المدن بالتعاون مع وزارة البلدية، و3 ملايين شجرة على الطرقات تشرف على زراعتها وزارة النقل، وزراعة مليوني شجرة بالتعاون مع شركة الخطوط الحديدية “سار” على مسار سكة القطار، ونصت الاتفاقية مع شركة أرامكو على زراعة مليون شجرة، والباقي يتم زراعتها في المنتزهات، ومحطات الصرف الصحي، والأودية قبل عام 2020، وتمت زراعة 2.5 مليون شجرة.

أصناف الأشجار المزروعة:

وعن أصناف الأشجار المستهدف زراعتها في السعودية بين مستشار وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن الأشجار محلية برية مناسبة لكل منطقة، وذلك بناء على توصيات اللجنة العلمية داخل وكالة وزارة البيئة المختصة في تصنيف النباتات المحلية، وتصل أنواع الأشجار إلى 2200 نوع من الأصناف المحلية.

ري الأشجار:

بين الرشيدي، أن عملية ري الأشجار يستخدم فيها مصادر المياه المتجددة، وحصاد الأمطار، ومياه الصرف المعالجة، وغيرها من مصادر المياه الرافدة للغطاء النباتي في السعودية.

وعن إمكانية الري مع تنوع التضاريس السعودية أكد الرشيدي، على سهولة ري الأشجار، وزراعة النباتات الرعوية مع اختلاف التضاريس.

توعية المجتمع:

وأوضح الرشيدي، أن مبادرة التشجير انطلقت بـ 4 ملايين شجرة، و6 ملايين خصصت للقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ،والأفراد للمشاركة في مبادرة التشجير، بهدف الإسهام في تثقيف أفراد المجتمع للوصول إلى معرفة قيمة زراعة الشجرة، والتعرف على الوقت الطويل المستغرق في عملية زراعة شجرة توفر الظل المناسب، والبيئة الجيدة داخل الأحياء، والاشتراك في مواجهة أبرز التحديات “الاحتطاب”.

وأوضح مستشار وكيل وزارة البيئية والمياه والزراعة، أن الوزارة قامت بإعادة تأهيل 60 الف هكتار في المراعي والغابات، من ضمنها نثر البذور خلال موسم الأمطار في المناطق المحمية ،والرعوية، وأكد أن الغابات تغطي ما نسبته واحد في المئة من إجمالي مساحة المملكة.

تخضير السعودية:

وأشار الرشيدي، إلى أن مشروع تخضير السعودية تحت الدراسة من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة، وسيعلن عنه فور الانتهاء منه.

منافع التشجير:

من جانبه قال الخبير الزراعي المهندس عبد الله النتيفات: إن الشجرة الواحدة توفر الأكسجين اللازم لأربعة أشخاص يوميا، وتسهم في مكافحة تلوث الهواء، وتبريد الجو بقدرة 10 مكيفات، وتمتص 750 غالون من مياه الأمطار، وترشيح 70 رطلا من ملوثات الجو.

تطبيق الإلكتروني:

وأشاد النتيفات بإطلاق وزارة البلدية حملة تحت عنوان “شجرة لكل مبنى” تستهدف زراعة الأشجار على أرصفة المباني السكنية، أثناء طلب مالك المنزل زراعة الشجرة في الموقع، أو التطبيق الإلكتروني المخصص لحملة شجرة لكل مبنى، وينفذ على عملية الزراعة بالمشاركة مع المالك فريق زراعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى