حروب التدمير الذاتي التي قام بها الغرب ووجهها للوطن العربي وبالطبع مصر لتدمير الشعوب لأوطانها استنزفت ثروات البلاد وقتلت الشعوب بعضها ودمرت ثرواتها ولكنهم فشلوا في الفوز بمصر
انها مؤامرة الشياطين في اختراق مصر لابعاد الشعب عن هويته وعقيدته و تغير سلوكيات ومفاهيم وعادات وتقاليد كانت تميز الهوية المصرية بدأ مخططهم بعد هزيمة 67 عندما نشر عملائهم في الداخل التشكيك في قدرة مصر علي الحرب امثال هيكل وبعض المنافقين المأجورين حتي بدأت حرب الاستنزاف وبدأ الشعب يثق في عودة قوة جيشه ففهم العدو كيف يلعب بمشاعر المصريين وعرف قوة الاشاعة وطريقة توجيه وحشد الرأي العام من دراسته لقوة دعم الشعب لجيشه في نصر اكتوبر العظيم 73
من هنا بدأ الاعداء وأقول الاعداء وليس العدو لكثرة الطامعين
قام الاعداء باختراق المجتمع المصري مع عصر الانفتاح وتغير العادات وأسلوب الحياه وتغير متطلبات الأسرة بأغرائهم بكل ما هو جديد ودخيل علي طبيعتهم وظهرت الطبقية التي كانت انتهت في عهد عبد الناصر فبدأ تنفيذ المخطط بتدمير مقدرات الوطن والبنية التحتية والاساسية للمجتمع
فبدأ التعالي علي الفلاحين والعمال والتقليل من شأنهم واولادهم فكانت النتيجة هروب اصحاب الصنعه للخارج بهدف تحسين مستواهم الاجتماعي كأن الفلاحة والصناعة اصبحت عار نتبرأ ونهرب منه ووصل من لا يستحق الي مكانه ادارية فكانت النتيجة انتشار الفساد والفشل وخسائر متتالية في مجال الزراعة فتقلصت الاراضي الزراعية وهي كانت افضل ارض خصبة عندما تم بناءها بأموال العائدين من العراق والخليج واغلقت المصانع بعد هروب العماله الجيدة وتعيين الفشلة والغير مؤهلين والمعارف
بعد الانفتاح تحول رجال الصناعة والاعمال الي من نطلق عليهم رجال المال والثروة المؤامرة قتل الصناعة والزراعة حتي تصبح مصر ضعيفه منقوصة السيادة في اتخاذ القرارات المصيرية
ثم كان يجب تفتيت المجتمع وانهياره واساس المجتمع ونواته هي الاسرة المصرية تدمير الاسرة هو تدمير المجتمع فبدأت تجارة المخدرات وتحويل رسالة الفن الراقي الي فن العري والدعارة وزنا المحارم والمخدرات والبلطجة ونشر صورة سلبية للمجتمع فبدأ الشباب التقليد الاعمي وغاب دور الاب والام في الرقابه وضاعت هيبة المدرس بسبب اهتمامه بجمع اموال الدروس الخصوصية علي حساب وقاره واحترامه لنفسه ولعلمه
ضعف دور الكنيسة والأزهر وبدأ ترديد افكار مغلوطة بين الشباب من قلة من مسيحي المهجر واقول قلة لان اغلب المصريين في الخارج اكثر وطنية من بعض من في الداخل
وكذلك نشر الفتن والتطرف من الاخوان والسلفيين فأصبح هناك شحن نفسي بين ابناء الوطن وكان سبب زيادة هذا الشرخ اعلام فاشل وعدم التعامل قانونا مع الجرائم وتركها للمجالس العرفية التي شعر البعض الظلم بسببها لان الكل سواسية امام القانون
ما رأيناه جميعا بعد يناير 2011 من اجيال ضائعة ومشاكل وانفلات اخلاقي وعدم احترام القانون وسوء الالفاظ والافكار وانتشار الإلحاد وتباهي الشواذ بأنفسهم كل هذا ما روجه الغرب لنا
والحل لما حدث هو
عودة ماسبيرو للشعب بعد تطهيرة
عودة الاسرة المصرية بأخلاقها بأحترام الكبير وصلة الرحم وعودة الرقيب أم و..أب
نحتاج لانتاج فني راقي اجتماعي وتاريخي وديني يصحح افكار المجتمع كما نحتاج لاعلاميين مثقفين وعلي دراية وعلم بالمخاطر التي يتعرض لها الامن القومي المصري ونشر الايجابيات والنقد البناء وليس الهدام
نحتاج لزيادة نشر الوعي والانتماء
سوف يظل المجتمع المصري هو القلب الصلب والصخرة التي تدمر عندها اطماع الاعداء
سوف يظل جنود مصر هم خير اجناد الارض حامي الشرف والأرض والكرامة
سوف تظل مصر بأمر من الله في رباط ليوم الدين
تحيا مصر ويحيا شعبها الأبي ويحيا جنودها الشرفاء
بقلم / الهام اليماني
