قالت مصادر دبلوماسية وإغاثية إن مبعوث فرنسا لدى اليمن اجتمع مع قادة حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران في العاصمة صنعاء في إطار مساعي باريس للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في البلاد.
وخفضت فرنسا مستوى مؤتمر إنساني دولي بشأن اليمن في يونيو حزيران بعد أن شنت قوات التحالف بقيادة السعودية هجوما على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق المأهولة فيها بينما تحارب دول عربية نيابة عن الحكومة التي لها سلطة في الجنوب. وتسببت الحرب في أزمة انسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم حيث قد يواجه الملايين خطر الجماعة.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي في تأكيد لتقرير نشرته صحيفة لو فيجارو ”هدف زيارة المبعوث (كريستيان تيستو) كان إنسانيا بهدف إطلاع الحوثيين على أحدث نتائج اجتماع الخبراء يوم 27 يونيو للنظر في النتائج الملموسة التي يمكن تحقيقها على الأرض“.
ويقوم مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث بزيارات مكوكية بين الأطراف المتحاربة لتفادي هجوم شامل على الحديدة تخشى الأمم المتحدة أن يؤدي إلى استفحال خطر الأزمة الإنسانية. وميناء الحديدة البحري هو شريان الحياة الرئيسي لوصول المساعدات لمعظم اليمنيين.
وتقول الأمم المتحدة إن الحوثيين عرضوا تسليم إدارة الميناء لها في إطار اتفاق عام لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة لكن التحالف قال إن على الحوثيين الانسحاب من الساحل الغربي.
وقال مصدر في مجال الإغاثة إن مسؤولين فرنسيين يأملون أن يستغلوا الاجتماع لإقناع الحوثيين بدعم خطة للأمم المتحدة بشكل كامل. وسيبحثون أيضا مصير فرنسي سقط في أيدي الحوثيين منذ تعرض قاربه لمشاكل فنية قبالة الساحل اليمني في يونيو حزيران.
