عاجل

اتفاق بين مقاتلي المعارضة السورية وإيران لإجلاء سكان قريتين

قالت مصادر في المعارضة السورية إن مفاوضين عن مقاتلي المعارضة والحرس الثوري الإيراني توصلوا إلى اتفاق لإجلاء آلاف الأشخاص من قريتين شيعيتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة في شمال غرب سوريا مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين في سجون الدولة.

وأضافت أن مفاوضين من هيئة تحرير الشام، وهي ائتلاف لمقاتلي المعارضة تقوده جبهة النصرة فرع القاعدة السابق في سوريا، والحرس الثوري الإيراني توصلوا للاتفاق السري الذي سيتم بموجبه إجلاء كل السكان من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما أغلبية شيعية في محافظة إدلب.

وقال مصدر من مقاتلي داعش على إطلاع على المفاوضات السرية ”تم التوصل لاتفاق مبدئي ولكن المحادثات مستمرة“. وتشارك تركيا أيضا في هذه المفاوضات والتي تعتمد على اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي ولم ينفذ بشكل كامل مطلقا.

وفي أبريل نيسان 2017 تم إجلاء آلاف الأشخاص من سكان تلك القريتين الشيعيتين إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة في اتفاقية تم بوجبها الإفراج عن مئات السنة الذين يعيشون في بلدتي مضايا والزبداني اللتين كان مقاتلو المعارضة يسيطرون عليهما وكانت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران تحاصرهما وقتئذ.

ولكن إجلاء السكان المتبقين في الفوعة وكفريا وعددهم سبعة آلاف شخص مقابل الإفراج عن 1500 سجين لم يتم مطلقا.

وقال مصدر آخر في المعارضة إن الهدف من استئناف محادثات استكمال الاتفاق الآن هو تفادي احتمال شن الجيش السوري وفصائل مدعومة من إيران هجوما عسكريا لإنهاء حصار البلدتين الشيعيتين.
وقال مصدر بالمعارضة على إطلاع على المحادثات لرويترز ”سيُفرج عن أكثر من 1500 مدني وسجين من مقاتلي المعارضة في سجون النظام“.

ويشمل الاتفاق أيضا الإفراج عن 34 سجينا اعتقلهم حزب الله خلال حصاره لمضايا والزبداني.

ولم يصدر أي شيء بشكل رسمي عن الاتفاق ولكن محطة الإخبارية التلفزيونية المملوكة للدولة في سوريا قالت إن هناك تقارير عن اتفاق لتحرير آلاف من البلدتين.

وتدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة الذين يغلب عليهم السنة كما عززت دورها العسكري في سوريا وتشعر بقلق منذ فترة طويلة على مصير الشيعة في تلك البلدتين المحاصرتين.ورتبت إيران عشرات من الجسور الجوية لنقل المواد الغذائية والمعدات لضرب الحصار الذي يفرضه مقاتلو المعارضة على البلدين.

وأثرت الاتفاقيات السابقة في الأغلب على السنة الذين يعيشون في المناطق التي كان مقاتلو المعارضة يسيطرون عليها في السابق وتطوقها القوات الحكومية وحلفاؤها بعد سنوات من الحصار الخانق الذي أدى في بعض الحالات إلى الموت جوعا. وتقول دمشق إنها اتفاقيات مصالحة.

ويصف مقاتلو المعارضة هذه الاتفاقيات بأنها بمثابة نزوح قسري لمعارضي الأسد من المراكز الرئيسية في المناطق الحضرية بغرب سوريا وتهدد بتغيير التركيبة السكانية لأن معظم المعارضة وسكان سوريا من السنة.

ولكن الأسد الذي تدعمه روسيا وحلفاء إقليميون شيعة وينتمي للأقلية العلوية بسوريا تفاوض على هذه الاتفاقيات من مركز قوة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى