الأقتصاد

أوروبا تخرج عن الخط الأمريكي وتتوصل إلى اتفاق للحفاظ على الصفقة مع إيران

أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن برلين توصلت إلى اتفاق مع الشركاء الأوروبيين بشأن الحفاظ على الصفقة مع إيران.

وقال ماس متحدثا في البرلمان الألماني: “توصلنا إلى اتفاق مع شركائنا الأوروبيين على أننا سنبقى في هذا الاتفاق، فضلا عن ذلك وفي الأسابيع والأشهر الماضية، وقفنا وكافحنا جنبا إلى جنب مع الفرنسيين والبريطانيين، في واشنطن ولندن وباريس وبرلين، من أجل أن تبقى الولايات المتحدة في هذا الاتفاق، وهذا لا يعني أننا نرحب بكل ما تفعله إيران على العكس ما زلنا نعتبر برنامج الصواريخ الباليستية ودور إيران السيئ للغاية في سوريا بالأمر غير المقبول، ولكن في هذا الاتفاق الحديث يدور ببساطة حول شيء واحد — مصالحنا المباشرة في مجال الأمن”.

وشدد الوزير على أن عدم انتشار الأسلحة النووية في العالم هو مصلحة سياسية داخلية لألمانيا، وبالتالي “الآن نحن حتى في غياب الولايات المتحدة، سنفعل كل شيء لإنقاذ هذه الاتفاقية”.
هذا وعقد في بروكسل أمس الثلاثاء اجتماع بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وكل من وزراء خارجية ألمانيا هايكو ماس، وفرنسا جان ايف لودريان والمملكة المتحدة بوريس جونسون، لمناقشة الوضع حول الاتفاق النووي الإيراني، حيث وصف ظريف هذا الاجتماع بأنه “بداية جيدة”، لكن “ينبغي أن تحصل إيران على ضماناتها” في إطار إجراءات دعم الاتفاقية.

ويأتي هذا على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 8 أيار/ مايو الجاري، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين “السداسية الدولية” كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015، كما أعلن ترامب استئناف العمل بكافة العقوبات، التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.

واستنكرت معظم الدول الأوروبية الكبرى الانسحاب الأمريكي، وأكدت في الوقت نفسه استمرارها بالالتزام به، كما أعلنت موسكو استياءها من قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى