مقالات

الإشارة حمراء – بقلم – إنتصار النمر

أبطال من مصر

تحدثت و ونتحدث يومياً عن أخطأ وعيوب ظهرت بلا مقدمات ..في الآونة الأخيرة وبرغم وجود فساد غير عادي ..لكن ..مازال لدينا أبطال من مصر ..يضحون بارواحهم بلا تفكير لأجل رفعة الوطن وحمايته .. وأبطال مصر ليسوا كلهم في الصورة ..بل منهم من هو خارج الكادر تماماً لكن ما يفعله  مدفوع بحب وعشق مصر ..يشعرنا بالأمان وان مصر الولاده تنجب مع كل نفس أبطال .. ابطالنا كثيرون منهم الجسور الأسد الصامد في الصحراء ليحمي حدود الوطن ..ومنهم الجسور الصقر المنقض علي عناصر الإرهاب الأسود..ومنهم  العامل المنتج ليوفر الأمان الاقتصادي والاجتماعي ومنهم المثقف المهموم بمشاكل الوطن ..ومنهم أبطال وهبوا أنفسهم للوطن في لحظات ودون تردد ..لضبط خلايا بل مافيا إرهابية اغتالت زهور قبل نضجها ..اغتالت بيد قذرة أطهر اجناد الارض..شرطة وجيش ..من هؤلاء الأبطال ..بطل ..قرر الانتقام لخير اجناد الأرض.. وعندما حدثني ليروي لي ما حدث ..كنت استمع إليه وأنا موقنه أن مصر ولادة مصر تنجب الأبطال ..مصر مصنع الرجال ..مصر محفورة في كل قلب ..كنت سعيدة وأنا استمع للتفاصيل  .. وأدعو الله أن يحمي كل اجناد مصر .. والتفاصيل كما رواها بطل اليوم 

المكان .. أحد الأجهزة الأمنية 

الزمان .. عقب حادث إغتيال مأمورية ضباط الشرطة الشرفاء في الوحات وخطف أحدهم وتعذيبه بأبشع أنواع التعذيب .

الحدث..كل الأجهزة المعنية مجتمعة ..الكل يسابق الزمن في ضبط كلاب النار ..الكل برغم حزنه وألمه يقسم بالله العلي العظيم علي الانتقام والا يبقي دماء الشرفاء علي الأرض..وان يشاهدوا من فوق سبع سموات القصاص لدماؤهم ..وان وان وان حاجات كتير كانت تثار في الاجتماع وفي نفس الوقت كان بين المدعوين المشاركين في إجتماع القصاص ..بدوي أو مجموعة من البدو أو كما يطلق عليهم العرب ..ورغم كثافة حضور الإجتماع ومن كافة الجهات العسكرية والشرطة من مختلف الرتب بل أعلاها عسكرياً ..خرج بين الصفوف هامسا لقائد كبير .. هؤلاء عندي .. كان يقصد الإرهابيين..أنا اللي هجيبهم بإذن الله تعالى ..ربط الضابط الكبير علي كتفه قائلا .. أدرك أن رجال مصر الشرفاء واعرابها لن يتركوا حق الشهداء وامسك بيده معاهدا علي الإتيان بكلاب النار للثأر لمصر وجند مصر..وانتهي الإجتماع..بعد أن علم كلا دوره ..وخرج البدوي بسيارته .. يرافقه إثنان من أقرانه..باحثا عن أثر كلاب النار تغطيه  أمنيا طائرة بدون طيار سار في الصحراء تسلق الجبال دلف الي الكهوف وصل لاعماق الصحراء..
كل هذا بقلب جسور..وهو يضع أمامه صورة مصر التي تشهد كل يوم كبوات الحزن وهو يتابع اثارهم وبالتفصيل الأثر لمن شيخ ولا صبي طويل ولا قصير .سمين ولا نحيف ..يحمل سلاحا ولا لا..حتي زمن الأثر بكل اتقان منذ ساعات ولا دقائق ولا أيام.. يا الله حتي العدد ..أدرك كم عددهم ..والأسلحة ..و تتبع أثر سياراتهم مرت من هنا وهنا إلي أن وصل لقمة الجبل وفوق قمته . ورأي كلاب النار ترتع في المكان ..وبعدد كبير ويتدربون تدريبات قتالية عالية  .. كل هذا والقوات الجوية تتابعه ..لم تغفل عنه لحظة تمده بكل ما يحتاج ..
أما هو فقرر  أن يرفع علم النصر فوق جثث الأعداء وحمل نفسه أمانة استعادة الضابط المخطوف..وظل لساعات هائم في الصحراء تتابعه القوات الجوية لحظة بلحظة بل بطرفة عين ..حتي صرخ وجدتهم وجدتهم ولم يخشي البطل الجسور منهم برغم كثرتهم ..برغم عنفهم الغير مسبوق برغم بشاعتهم لم يفكر في كل هذا ولا في أولاده وأسرته ولا في  روحه التي قد تزهق في لحظة بل كانت..مصر .مصر ..هي التي بخاطره ..وبنشوة الأبطال قال انتم لي .. وبدأ التعامل الفوري للقوات الجوية وفي لحظة كانوا جثث منثورة علي الأرض ..
وهنا سمع صوت أنين واستغاثة مكتومة ..صوت ينبئ عن عذاب جم لدرجة أن مصدره لا يستطيع الاستغاثة ..فيصدر آهات مكبوته من شدة الألم .. في الحال أدرك أنه الضابط المخطوف ..اسرع بلا وعي يبحث عنه وما أن شاهده إلا وحمله كالطفل.. وهو يتمزق لأن ضابطنا لا يوجد بجسده عضو سليم فما بين تمزيق بالسلاح وما بين تكسير بالعظام وما بين تشويه في كل أعضاء جسده..حمله ..وهو يصرخ ..يا الله اهؤلاء بشر   ..أنهم حيوانات  مفترسة بشعة لاتعرف الإنسانية ولم تمر علي خاطرها ..وحملنا بطلنا البطل المخطوف الذي تكاثر عليه كلاب النار وسحلوه ومزقوه ..واذاقوه كل ألوان العذاب ..حمل البطل قرينه الجريح أسرع به الي الطائرة العسكرية ..وعادت المأمورية تزغرد ناطقة بالشهادة في سبيل مصر والقصاص للشهداء مصر ..ولم تنتهي مهمة البطل المجهول الذي حمل روحه علي كفه بل أقسم علي الإستمرار في القصاص لمصر والمصريين.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى