مقالات

اسباب ليس لها نهاية ( الطلاق ) – بقلم – تسنيم امام

من المتعارف عليه ان الزواج هو تكوين طبيعي لبيت واسرة صغيرة .. حلم كل شاب و فتاة .. الاستقرار .. الاستقلالية .. بناء حياة علي اسس و فكر لهما سويا .. إذن .. هم متفقون علي فكر واحد .. فماذا يحدث في ظل هذه حالات الطلاق التي قاربت علي ان تكون اكثر من حالات الزواج نفسه ..؟!! احصائية اخيرة تدل علي وجود حالة طلاق كل ثلاث دقائق .. ماذا يحدث بعد كل هذه الاماني التي يتمناها الشباب من الجنسين ..؟!!

مشكلات الطلاق متشابكة و متداخلة سوء التفاهم هو ما دائما يقال علي السنة المطلقين الجدد .. رغم انهم قبل الزواج يكونوا متفقين تماما .. فهل يحدث خللا بعدما يقتربون اكثر ويجمعهم بيت واحد يصتدمون بالواقع وما فيه من مسئوليات ..؟!! سألت بعض ضحايا تلك الحالات وهي لطالما كانت الابناء في حوار عن اسباب الطلاق .. كانت اجابات عدة اهمها :

تسنيم امام
تسنيم امام

1- لابد من التعرف فترة طويله للمقبلين علي الزواج قبل زواجهم .

2- لابد ان يكونوا من نفس المستوي المادي و الثقافي .

3- لابد من تعارف الاهل قبل الزوجين لعدم حدوث بعض المشاكل .

4- لابد من حكمة الرجل و عقل المرأة . من تلك الجمل التي بالطبع وردت علي السنتهم قدر عقولهم .. قد تمكنت بمعرفة مالاقوه في بيوت الاباء و الامهات من مشاكل .. وقد اندهشت من كبر عقولهم و التي طالما كانت تزال صغيرة .. لكن .. التجربه التي مروا بها في حياتهم اعطتهم خبرة لم تكن بالهينة عليهم كأطفال .. قد يكون الاهمال الشديد من الرجل للمرأة والعكس من ضمن الاسباب علي عكس فترة الخطوبة .. هل تم اشباع الرجل جنسيا من قبل المرأة ومن ثم اصبح لا يكترث بها .. ؟!!

هل تم مبتغي المرأة في ان تصبح زوجة و تحمل اسم رجلا ..؟!!

إذن .. فأين المشاعر التي طالما كانوا يكنوها لبعضهم البعض ..؟!!

نصطدم هنا اكثر .. فإذا كانت الاحتمالات السابقة صحيحة فنحن امام مشروع مصالح من الدرجة الاولي فلن يكون فيه ما يعرف بالمودة .. الرحمه .. السكينة .. الاحترام .. والتفاهم بين الطرفين لبناء حياة سوية في المجتمع ليشرق بها ..

إذن .. اين التعاليم التي يتعلمها كلا من الشاب و الفتاة عن الزواج .. سنري الحل الاوحد هو توعية و توجيه في سن مبكرة عن الحياة الاسرية و تحمل مسئوليتها لدي كل شاب و فتاة في سن المراهقة وهو سن الثانوي الذي يظهر مظاهر الانوثة و الرجوله لدي الشباب و الفتيات .. تأتي مشكلة اخري قد تكون الاهم و الاكثر شيوعا علي الاطلاق وهي متطلبات البيت من زوجها والتي يعجز عن سد تلك الاحتياجات لقلة الموارد .. حينها ..

قد يتهم الزوج بالبخل قد يتهم بقلة الحيلة و بناءا عليه يجبر علي العمل فترة اخري ليكفي مصاريف بيته .. بعد ذلك سيقضي معظم و قته بعيدا عن زوجتة و اولاده مما يؤدي الي شعوره بالوحدة و عدم شعوره بالدفء الاسري .. و قد يصدم حينها بأنه مقصر بحق زوجته و اولاده .. هنا يحدث الفتور العاطفي و الاسري و المعنوي و يؤدي بالزوج و الزوجه بحالة من الرفض لبعضهم البعض و النتيجه الطبيعية لذلك .. الطلاق .. لم نتمكن من احصاء كل المشاكل الاجتماعية و النفسية و الفكرية و الثقافات المختلفة التي هي من اسباب الطلاق .. واخيرا و ليس اخرا نتطلع لإيجاد حلول جذرية حتي تفيد الأجيال القادمة لنتفادي بها مخاطر التفكك الاسري الذي هو نتيجه مبدئية للطلاق والذي يوشك علي الفتك بمجتمعنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى